رقــم العــدد 9392
22 تمـــــــــــوز 2019
ما بين سعي الجهات المسؤولة عن تأمين مياه الشرب للمواطن (موارد مائية ومؤسسة المياه) إلى توفير هذه المياه، وشكوى المواطنين الدائم من قلّة المياه وضعف ضخّها يمرّ الصيف متأرجحاً على معاناة عمرها سنوات لا تختصرها التصريحات ولا توصّفها بدقة الشكاوى والمبالغة تحضر هنا وهناك ونتجاهل الحقيقة الأهمّ وهي أن استهلاك المياه يزداد صيفاً بطبيعة الحال فما بالك وقد يزداد عدد سكان المناطق الساحلية إلى الضعف مع تنامي حركة السياحة؟
ما يحدث، هو أنّ الجهات (المائية) ربما تساوي في حساباتها بين الشتاء والصيف، لذلك تستغرب شكاوى المواطنين وتردّ عليها بنفيها باستمرار وكأننا كمواطنين نمارس هواية الشكوى المحببة!
النقص بمياه الشرب، أو سوء توزيعها، أو ضعف ضخّها بحيث لا تصعد إلى الخزانات الموضوعة على الأسطح، واستخدامات مياه الشرب في المطبخ والحمّام وغسيل السيارات، والهدر الناتج عن أعطال الشبكات المنزلية أو شبكات التخديم وغير ذلك كله يساهم في ارتفاع صوت الشكوى واستمرارها، والحلّ يجب أن يكون بالاتجاهين أيضاً: مؤسسة المياه والمواطن، ولن نعود إلى تكرار (الخطابات) التي تؤكد على أهمية كل قطرة ماء، ولكن لا بأس من تعاون الطرفين لجعل هذا الصيف أكثر هدوءاً..
التصريحات الرسمية خلال الأيام القليلة الماضية كلها تؤكد على زيادة الوارد المائي إلى محافظة اللاذقية، وهو ما يجب أن يكون، لكن شرط أن يترافق ذلك بعدالة توزيع هذه المياه، لأنه إن كان 10% من الشكاوى التي تصلنا صحيحاً فإن معاناة حقيقية موجودة، وحديثنا عن اللاذقية يشمل المدينة وريفها..