الدروس الخصوصية في مهب الريح

الوحدة: ١٤-٢-٢٠٢٥
بدأت ظاهرة الدروس الخصوصية في الانحسار والانكماش، بعد انكسار الحال وتكشفه عن ضيق المستور، طلاب ينسحبون بهدوء ويعزفون عن الحضور في صفوف أساتذتهم الخصوصيين، بعد أن كنا نراهم في الطرقات بأرتال صباحاً ومساء، لنسمع منهم ومن آبائهم بعض الأعذار:
* الطالب جاد صف ثاني إعدادي أشار إلى أن معلمته لمادة العربي تحاسبه على كامل حصص الشهر حتى لو اضطر للغياب ولا تعوضه المعلومات.
* أم جابر تؤكد على أنها تعجز اليوم أن توفر لابنتها رشا صف عاشر دروس خصوصية، وتفضل توفيرها لابنها جابر، إذ هو في الشهادة الثانوية، فيد الحال اليوم ضعيفة ولا قدرة لها على دروس الولدين بعد تقاعد زوجها.
* المدرسة سمر – عربي أشارت إلى أن معظم طلابها تقاعسوا عن الحضور لديها، ولم يبق منهم النصف، وتستغرب الأمر وتخشى أن يكون السبب هو الأجر.
* الطالبة جنى صف عاشر أكدت أن والدتها ترفض خروجها من البيت ولو كان لأجل الدروس الخصوصية بعد الساعة السادسة، وقد كان درسها لمادة الرياضيات في الساعة السابعة والنصف مساء فهي تخشى عليها ظلمة الليل.
* الطالبة كريس – شهادة ثانوية أشارت إلى أنها وصلت وزميلاتها لمرحلة التسميع تقريباً وهو الدور النهائي من المنهاج، وقد تكلف والديها الكثير رغم ضيق الحال، وما زاد الطين بلة أجور المواصلات، لتكون في قلق واضطراب، فيوم تهرول مسرعة للدرس وآخر تتردد فيه (رجل لورا ورجل لقدام)، والامتحان بات على مشارف الأبواب.
هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار