سترة حال على الأوتوستراد

الوحدة: ٧-٢-٢٠٢٥
ملابس و(هندام يا مدام ببلاش)، تفترش الطرقات لنراها في عجقة واصطفاف على دوار شارع الثورة، ومنها ما تأبط الأسوار وغيرها تعلق بلا ملاقط على الأسلاك والحبال لتتأرجح أمام أنظار المارة والزوار، تلتقطها وتلبسها بلا أوزار.
وما إن يقف وقع الخطوات وتنحني لها الهامة مع السؤال يندفع المنادي إليها بعشرة البشاكير وعشرين البلوزة (نقي على كيفك) فترجع للوراء، كما تقول أم عماد سيدة في العقد الخامس: صحيح أنها بالة والثياب فيها نخب جيدة ولابأس بها، لكن ليس في جيوبنا نقود، والرواتب لم تنزل بعد، لذلك (نتشوق ولا نتسوق)، ومن وراء كومة الملابس المتراكمة على الرصيف ينهض القابع وراءها لينادي من بعيد بعشرين، ولما نقترب وأسأله من أين يأتي ببضاعته؟ يرد بكل لباقة: من لبنان!
هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار