الوحدة: ٧-٢-٢٠٢٥
المتّة.. المشروب الأكثر شعبية بين الجماهير، بعد أن كان يتربّع على قائمة (المشاريب) المرتفعة سعرياً، بدأت منذ مدّة تواجه سقوطاً عكسياً عنيفاً وعلى كافّة الأوزان فوصلت إلى النصف تقريباً.
حيث بدأت البسطات تحديداً تتسابق على تغيير الأرقام الخاصّة بهذه المادة ذات الشعبية الخالصة، مع الابتعاد عن الأساليب الرخيصة التي كان يستعملها أصحاب المحال التجارية الذين كانوا ضمن دائرة الشك حول الاحتكار وإبعادها عن الأنظار والتحكّم بأسعارها، لكن هؤلاء يواجهون اليوم عقوبة عفوية جرّاء الانتشار الكثيف للكثير من المواد على البسطات وأسعارها المنافسة وبالتالي هجران الزبائن.. وبالعودة إلى المتة، فالكثير من محبيها باتوا اليوم أكثر محبّة وانسجاماً مع هذا الواقع والمتغير، حيث من المؤكّد أن المرحلة السابقة كانت هناك أيدٍ خفية تتلاعب بمصيرها، وقد حدث عليها (سعرياً) ما يُشبه مسلسل الدخان والأنواع الكثيرة من التبوغ التي اجتاحت الأسواق، وعلى أثر ذلك تدحرجت أسعارها إلى مصير الهاوية، حيث ظهر للعيان أنها من بين المواد التي تأثّرت بسقوط الدولار، آملين أن تنتقل العدوى إلى باقي المواد والمنتجات الغذائية.
سليمان حسين
تصفح المزيد..