مركز القطيلبية.. خدمات متكاملة ونقص في أدوية السكري

العدد: 9391

الأحد: 21-7-2019

 

صرح صحي ومقصد يلجأ إليه المرضى ليجدوا فيه علاجهم من الأمراض التي تصيبهم وذلك حسب الإمكانيات المتاحة فيه.
المركز الصحي في القطيلبية يقدم خدمات صحية متكاملة للأفراد والأسر والمجتمع المحلي تطال النواحي النفسية والجسدية والاجتماعية وتراعي معايير الجودة المعروفة في المجال الطبي.
عن عمل هذا المركز حدثنا الدكتور خضر عيسى قائلاً: نطمح من خلال عملنا لجعل هذا المركز نقطة لتلاقي توقعات ومتطلبات المستفيدين من خدماتنا لينعكس ذلك على زيادة معدل استخدام خدماتنا الوقائية والعلاجية لتشمل كل الأسر من أجل تحسين حياة المواطن وخفض معدلات المرضى والوفيات في منطقة عمل المركز والتي تشمل قرى عديدة هي بلدة القطيلبية، قرية الحصان، اللوزية، البويتات، الوادي الأخضر، الرعوش، الدكشة، الحرية، مزارع بيت الشيني، بيت القنوطة، السخابة.
ويبيّن الدكتور عيسى بأنه وتحقيقاً لهذه الرؤية فقد نظمنا العمل بشكل دقيق فمن أجل تسهيل أمور المراجعين وضعنا لوحات بأقسام المركز مدون على كل منها اسم كل قسم ورقم الغرفة التي يشغلها والعلاجات المتواجدة فيه والتي يتم تحويل المرضى إلى كل منها حسب الاختصاص من خلال مكتب الاستقبال وتسجيل أسماء المراجعين
كما ويحتوي المركز على صيدلية تقدم أدوية المسنين وموانع الحمل وأدوية الأطفال والأدوية الإسعافية وأدوية الحوامل والتي يتوفر أغلبها لدينا سواءً أكانت إسعافية أم علاجية باستثناء أدوية السكري التي يوجد ضغط عليها في هذه الفترة بسبب الأعداد الكبيرة للمرضى المصابين بهذا المرض، أما بالنسبة لخدمات المخبر فتشمل مختلف أنواع التحاليل ( تحليل خضاب، تحليل سكر دم، تحليل زمرة، تحليل بول وراسب، تحليل حمل) حيث يتم استقبال المرضى يومياً منذ الساعة الثامنة وحتى الحادية عشر إلا في الحالات الإسعافية التي يتم استقبالها في كل الأوقات.

أما في قسم اللقاح فتقدم شتى أنواع اللقاحات (إعطاء جميع اللقاحات للأطفال، لقاح الكزاز للحوامل، متابعة لقاح المدارس والروضات، كزاز الأطفال، تقصي الشلل الرخو، تقصي حالات الحصبة، ومتابعة المتسربين وإرسال السيارات الجوالة إلى المناطق البعيدة لمتابعة الأطفال الذين لم يأخذوا اللقاح الكامل.
كما وتقدم العيادة السنية خدمات عديدة وأما المستودع فيقدم الكثير من الخدمات المساعدة والتي تشمل تسليم الورقيات والأضابير والقرطاسية إلى كافة الأقسام وتأمين حاجات العيادات من المواد الطبية وخاصة قسم الضماد وتأمين حاجات الداخلية وفي المركز أيضا قسم للضماد يتم من خلاله إعطاء الإبر العضلية وتغيير الضماد وخياطة الجروح وتغيير الجبيرة والضماد ومتابعة حالات الحروق وقسم لمعالجة اللاشمانيا عن طريق إعطاء العلاج بالحقن تحت الجلد ولعدة جرعات ومرتين في الأسبوع، وأما عن عمل العيادة النسائية فيتضمن تقديم خدمتين أساسيتين هما رعاية الحوامل من خلال المتابعة والمراقبة الدائمة وإجراء التحاليل اللازمة وإعطاء الفيتامينات وفي حال وجود أمراض وصف الأدوية اللازمة وصرفها من صيدلية المستوصف ومراقبة الضغط والوزن وإعطاء النصائح الضرورية والمناسبة للحامل، وأما الخدمة الثانية فتشمل تنظيم الأسرة والكشف المبكر عن السرطانات ولا سيما سرطان عنق الرحم والثدي وتقديم النصائح لاستخدام مانع الحمل عن طريق (اللولب – الإبر- الحبوب).
وأما عن الصعوبات التي تعترض عمل المركز فقال الدكتور خضر بأنها تتركز في عدم توفر سيارة إسعاف فيه على الرغم من وجودها سابقاً حيث تم سحبها منذ بداية الأزمة للحاجة إليها وهي التي كانت تقدم الخدمات ليلاً ونهاراً للمرضى أما الآن وفي حالات الضرورة أو التعرض لأي حادث مفاجئ فيتم تقديم الخدمات السريعة من خلال التواصل مع البرج وأقرب صحية يمكن إرسالها من قرية دوير بعبدة والتي قد تكون مشغولة فيبقى المريض ساعتين لحين وصولها علماً أن هناك بعض الحالات التي لا يمكن إرسال المريض في سيارة عادية وهو ما يجعلنا في أمس الحاجة لوجود سيارة إسعاف بالمركز الذي يقدم إسعافات طارئة لحالات مثل الجروح – الرضوض – الكسور – لدغات العقارب والأفاعي- حالات التسمم والربو – سوء التغذية
وفيما أشار الدكتور عيسى على عدم إمكانية تحويل المركز إلى عيادات شاملة بسبب ضيق المكان وعدم نجاح المناوبة الليلية فيه بسبب عدم توفر الأطباء الاختصاصيين، فقد أعرب عن أمله بإعادة إحياء خدمة أطباء الريف وإرسال الأطباء المقيمين إلى المراكز الصحية في الريف ولو لساعات محدودة من أجل المعاينة في كافة الحالات.
وأجرينا خلال زيارتنا للمركز بعض اللقاءات مع مراجعيه..
* السيدة إلهام شبانة أثنت على الجهود المبذولة من قبل الكادر الموجود في المركز حيث يتم تأمين جميع الأدوية اللازمة لها والتي تصل قيمتها إلى 5000 آلاف ليرة شهرياً من المركز الذي بات يعاني ومنذ شهرين من قلة هذه الأدوية التي أعربت عن أملها في توفيرها وذلك للتخفيف من الأعباء المادية على المرضى.
* أما المواطن مجد فقال : في المركز كادر مميز ولكن هناك بعض النواقص التي لا بد من تلافيها مثل الايكو وإصلاح أعطال المعدات الطبية بالسرعة المطلوبة دون تأخير كما حصل في كرسي الأسنان وسبب معاناة اضطرت المرضى للذهاب إلى عيادات أخرى لمتابعة علاجهم بتكاليف عالية، مؤكداً بأننا نتفهم أن هذه الأمور خارج إرادة المركز ولكننا نأمل من مديرية الصحة تأمين كافة الاحتياجات اللازمة لأننا نعتبر هذا المركز بمثابة مشفى يخدم عدة قرى وعدداً كبيراً من المواطنين.
صندوق شكاوى
ولفتنا في مدخل المركز وجود صندوق لشكاوى المواطنين والتي يتم وضعها بكل شفافية وتلقى كل ترحيب واستجابة من قبل الإدارة كونها تتضمن آراء المراجعين ومعاناتهم وعندما فتح هذا الصندوق رأينا أن أغلب الشكاوى التي كانت موجودة فيه من مرضى السكري الذين ينتمون لعائلات فقيرة والذين يعانون من صعوبة تأمين الدواء من خارج المركز في فترة انقطاعها وهو ما يجعلنا نضم صوتنا الى صوتهم من أجل توفير الدواء اللازم لهم.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار