الوحدة: ٢٤-١-٢٠٢٥
إنهم كقنديل في عوالم ناسهم والأماكن، فيهم الفكر والروح توقدان شعلة الحياة للعيش في الوطن والامتلاء منه.
هم شباب فريق (أثرنا) الذين تنبض فيهم الروح الجماعية وتتناغم بألوان لتثير فيك رغبة جامحة لفرح آت، التقيناهم على بوابة المدينة فكان الآتي:
* الشابة ليا بازيدو – قائد فريق (أثرنا) أشارت إلى أن الفريق تطوعي شبابي متنوع معرفياً وثقافياً ودينياً واجتماعياً..اجتمعوا على حب الوطن الذي وشموه على قلوبهم ومشوا في طرقاته خيراً وعطاء ونقشوا أثراً باقياً على نبض الأيام، وقالت: نعمل على جانب التنمية المستدامة، والتي أثرها بعيد وقد يكون في بعض التفاصيل مثل هذا الرصيف الذي ندهنه اليوم تنمية مستدامة لفترة قصيرة، فنحن نشارك اليوم مع جمعيات وفرق شبابية بإشراف الدفاع المدني السوري في حملة (بسواعدنا أجمل) مدينتنا اللاذقية من مداخلها حتى مخارجها، حيث تجمعنا على هذا الهدف وتوزعت الأدوار والأعمال بيننا، فكان نصيبنا من الأشغال يبدأ من دوار الجامعة بتنظيف المنطقة وتقليم الأشجار، بالإضافة لتلوين الأرصفة وإزالة حواجز النظام البائد، فكان لنا أثر وبصمة على الجدران برسم العلم السوري الجديد، ويشارك فريقنا في ذلك فريق (رايا)، وقد وصلنا إلى جسر المشاة عند مشفى الجامعة في اليوم الثاني للحملة، واليوم نصل ب (أثرنا) إلى دوار الزراعة.
فريق (أثرنا) يتشكل من ٦٠ متطوعاً، وفي الإدارة الشابان فاروق الأمين وسيدرا قبار، ونحن عائلة بقلب واحد ونبض واحد نظهر بصورة جماعية واحدة، وفي جعبتنا الكثير من الأفكار لنترجمها على الواقع بأشياء جميلة، حيث نحضر لما فيه لأعمال اجتماعية وإغاثية، ومنها سيكون في شهر رمضان المبارك، كما نعمل على تشكيل وبناء فريق نموذجي متكامل وقوي من خلال الدورات المختلفة (إسعاف أولي، إدارة متطوعون، تنمية بشرية, مهارات الحياة، مهارات التواصل.. ) وبين الحين والآخر نعمل استمارات جديدة لضخ دم جديد للفريق.
* الشاب الإعلامي أحمد إسماعيل في فريق أثرنا، قدم رسالة لأبناء مدينته الجالسين على مقاعد النت والفيس بوك يترقبون الأخبار ويستمعون لها ولا يحركون ساكناً ليقول ومن خلال تجربته: استفيقوا واصحوا يا رفاقي ولا تصدقوا كل ما يقال، اخرجوا من بين الجدران لتروا بأم أعينكم حركة الناس والنشاط، بلدنا بحاجة لنا جميعاً وليس فيها فتور، وتابع بقوله: فريق (أثرنا) هو عائلتي الثانية التي لا أطيق البعد عنها ولا يكتمل فرح نهاري إلا بوجودي بينهم، ولهم الفضل كل من الآنسة ليا والأستاذ فاروق وتشجيعهما لي في تحقيق حلمي بأن أكون إعلامياً بعد أن كان الحلم بعيد المنال، فلا يستكين شاب عن تحقيق حلمه الذي سيناله يوماً بالسعي والإصرار.
* المنسق العام للفريق فاروق أمين: أشار في بداية حديثه إلى أعمالهم الكثيرة في تحسين المظهر الجمالي للمدينة بكل جهدهم وقد غطوا في مبادرتهم السابقة (بالحب منعمرها) ثلاث مناطق هي: الدعتور، الفاروس ،الصليبة، واليوم هم فاعلون في مبادرة أطلقها الدفاع المدني لتجميل المدخل الرئيسي للمدينة وتسهيل حركة السير والمواطنين ليقول: مدخل المدينة يعد واجهتها وصورة أهلها الحضارية، لهذا جاء عملنا لتكون بأبهى صورة بعيون الزوار، وهذا العمل إنساني نابع من ذواتنا التي لا ترضى التقاعس والتقصي والابتعاد عن واجب ملزمين فيه فقد تربينا جميعاً على الألفة والمحبة في حي يجمعنا، وشارع اتكأت عليه أبواب بيوتنا تساند بعضها، لنكون ببيت واحد نظيف وحي نظيف، وتابع : أتمنى من جميع أهل اللاذقية وناسها النزول للشوارع والحياة والعمل، وصحيح أنه توجد بعض الحالات التي تثير السؤال والملل والانزعاج، ولا نختلف عليها، لكنها حالات فردية وقليلة جداً وليس كما يذاع، وهي لن تغلبنا أو تبعث اليأس فينا، ولا تمنعنا من العيش والعمل الصالح الجاد على أرض الواقع لما فيه الخير للجميع.
هدى سلوم