سرقة كابلات النحاس أثر سلباً على الشبكة الكهربائية بطرطوس.. وإدارة الكهرباء تدعو للمشاركة بردع العابثين
الوحدة 20-1-2025
تركة ثقيلة خلفتها السنوات السابقة على واقع الكهرباء بسوريا، انعكس ذلك عبر عقوبات اقتصادية عرقلت استقدام المواد الأساسية وقطع التبديل اللازمة للصيانة.. مع تقنين جائر ساعد ضعاف النفوس على سرقة الأكبال النحاسية وبيعها لجهات معروفة لدى الكثير من السوريين.
الأمر الذي اضطر كوادر الكهرباء للاستعانة بأكبال الألمنيوم بدل النحاس، والاستعانة بخبرات المهندسين والفنيين لإصلاح وترقيع ما يمكن ترقيعه.
وحول هذا الموضوع أشار السيد محمد الديري مدير شركة كهرباء طرطوس أنه من المعلوم أن كابلات النحاس تضاهي الألمنيوم بالتحمل ومدى الناقلية والضياعات الأقل، وواقع الحال تسبب بهبوطات جهد في العديد من المناطق بسبب زيادة الأحمال وعدم قدرة الشبكة على التحمل، جراء التقنين الطويل وتحميل المشتركين بنفس اللحظة لجميع أجهزتهم الكهربائية، لافتاً أنه وبعد اطلاعه على واقع الشبكة بطرطوس تمت مخاطبة الإدارة العامة لتأمين الاحتياجات والمواد اللازمة لسير العمل (محولات، أمراس، كابلات وقواطع ..)، مع الإشارة إلى أنه لا يوجد نقص بالكوادر الفنية واليد العاملة في كهرباء طرطوس، وقد تم تفعيل كافة الكوادر الموجودة ووضعهم في الأماكن المناسبة، كما تم تقييم وضع الآليات الموجودة واتخاذ القرارات اللازمة للصيانة أو التنسيق لعدم الجدوى الاقتصادية.
وعن سرقة الكابلات النحاسية المتواصلة ناشد السيد ديري المجتمع المحلي للعمل كشركاء حقيقيين وفي كافة مناطق المحافظة لحماية الشبكة وردع العابثين والإبلاغ عن أي اشتباه بمحاولة سرقة، وخاصة أنهم سيكونون أكثر المتضررين لحين إعادة الوصل، منوهاً أن الشبكة في المدينة لازالت نحاسية بمعظمها إلا في بعض المواقع التي تعرضت للسرقة، حيث تم الاستبدال بمقاطع ألمنيوم مناسبة.
وحول آخر أعمال كهرباء طرطوس بيّن الديري أنه تم تجهيز خطوط الربط الكهربائي اللازمة بين البر والبحر لنقل الكهرباء من البواخر المنتظرة المولدة للكهرباء، كما تم استبدال محولة قديمة بمحولة ذات استطاعة أكبر بمحطة القدموس الكهربائية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المواطنين هناك، إضافة طبعاً لأعمال الصيانة الدورية والطارئة المتواصلة.
كما يجدر الذكر أن تفعيل خطوط الطوارئ والرد على المواطنين مباشرة وتسجيل الاسم ورقم الهاتف لمتابعة شكاويهم وتأمين الاستجابة بالسرعة القصوى هي خطوة لاقت الكثير من الاستحسان لدى المواطنين.
رنا الحمدان