الوحدة 15-1-2025
لم يكن ينقص العباد ماهم فيه من ضيق وعوز حتى يتقدم أصحاب السرافيس ليفرضوا تسعيرة أبعد من الخيال، ولانقول أقرب إلى الخيال لأنها فاقت حدود التصور وقدرة العقل على التفكير مهما انطلق في رحابته ورؤاه. التسعيرة الجديدة استغلت غياب الرقيب فاستثمرت بماةتبقى في الجيوب بشكل تعسفي هذه المرة. كنا نتابع فيما مضى تواطؤ الرقابة وحتى الأجهزة الشرطية مع أصحاب السرافيس مقابل منفعة آثمة كانوا يغضون الطرف عن تجاوزات في التسعيرة، ولكن كانت تبقى ضمن حدود العقل، أما وقد دخل أصحاب السرافيس دائرة الجنون في التسعيرة والسرعة وعدد الركاب فإننا نناشد المعنيين القائمين على إدارة شؤون الناس بالتدخل الإنقاذي، وكما سمعنا عن دوريات تنفذها الرقابة في الأسواق بالتشارك مع الأجهزة الامنية للتأكد من عدم التلاعب بالأسعار، فلماذا تبقى السرافيس بعيدة عن عين الرقيب التي نرنو إليها بتفاؤل وكلنا ثقة بأنها قادرة على الردع، فردع العدوان يجب أن يطال كل من يتطاول على حياة الناس وجيوبهم أيضاً.
يمامة إبراهيم