الوحدة 15-1-2025
جمود في حركة الشراء وإقبال على البيع، هكذا وصف عبد الله الفران أمين سر اللجنة الفرعية للجمعية الحرفية للصاغة بجبلة واقع سوق المعدن الأصفر خلال هذه الفترة.
وأرجع الفران جمود حركة الشراء إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، في حين أعاد الإقبال على البيع إلى حاجة الناس للسيولة المالية وذلك نتيجة للظروف التي نمر بها حالياً، ولاسيما في الجانب المتعلق بتأخر صرف الرواتب لكثير من العاملين في الدولة.
وقال الفران إن هذا الإقبال على البيع قد جعل بعض الصاغة الذين يملكون السيولة المالية لكسر الأسعار والشراء بأسعار تقل عن أسعار النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصاغة، لافتاً إلى أن النزول في سعر الدولار في الأيام الأخيرة من ١٢٥٠٠ إلى ١١٢٠٠ ليرة ساهم في زيادة هذا الأمر. فيما أشار أمين سر اللجنة إلى أن نزول أسعار الأونصة من ٢٧٢٦ دولاراً إلى ٢٦٧٧ دولاراً قد ساهم في تخفيض سعر غرام الذهب بمقدار ٣٥ ألف ليرة محلياً، ليصبح ٨٦٥ ألف ليرة، متوقعاً المزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة. ولفت الفران إلى الانعكاس الإيجابي للقرارات الاقتصادية للحكومة الجديدة ولا سيما في الجانب المتعلق بالسماح بتداول الدولار على حركة سوق الذهب، ولاسيما بالنسبة للمغتربين العائدين وإن كان ذلك على نطاق محدود نسبياً، مؤكداً في هذا الجانب على ضرورة تنظيم مهنة الصرافة ووضع ضوابط محددة لتنظيمها وذلك منعاً لأي مشاكل قد تحدث نتيجة الفوضى التي تحكم عملها حالياً. أما بالنسبة للإقبال على الليرات الذهبية، فأشار الفران إلى أنه قل بعد سقوط النظام البائد بعد أن زاد الإقبال عليه بنسبة كبيرة في الفترة التي سبقت هذا السقوط، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تشهد إقبالاً أكبر على شراء القطع الذهبية بدلاً من الليرات.
وقال الفران إن الظروف التي مرت بها البلاد قد أكدت أن الذهب بقي الملاذ الآمن الذي لم يسبقه سوى العملات المشفرة. وختم أمين سر اللجنة حديثه بالإشادة بالتعامل الجيد مع الجمعية الحرفية الجديدة للصاغة بعد سقوط النظام البائد، مقدماً شكره لتعاونها الملحوظ مع الحرفيين ومطالبهم في مختلف المحافظات.
نعمان أصلان