العدد: 9391
الأحد-21-7-2019
أقام المركز الثقافي العربي في بانياس مهرجان القصة القصيرة الثاني وعن هذه الفعالية قال مدير المركز الثقافي الأستاذ خالد حيدر: يقيم المركز هذا المهرجان في إطار الاهتمام الأدبي بهذا اللون المميز الذي يقدم ويكثف صور من الواقع والخيال ومن التاريخ وغيرها وهو لون محبب إلى الناس لأن ما تعجز عنه الرواية خاصة من حيث الزمن تقدمه القصة القصيرة من خلال التكثيف.
وبدورها منسقة المهرجان الكاتبة هيلدا مخلوف قالت: باتت القصة القصيرة مظلومة بين القصة القصيرة جداً والرواية وهذا المهرجان لإعادة إحياء هذا النوع من الأدب خاصة أن القصة القصيرة هي ابنة الأدب المشاغبة التي تقطن بين القصة القصيرة جداً والرواية والتي تتحدث عن الأوجاع والأفراح اليومية، ونوهت مخلوف أن المهرجان يستمر لمدة يومين بمشاركة ستة عشرَ قاصاً و قاصة، وعن مشاركتها قالت شاركت بقصتين بعنوان من الشنوق؟ التي تتحدث عن الخرافات الشائعة وكيفية التغلب عليها، أخرى تتحدث عن الأوجاع التي سببتها الحرب أوجاع النازحين ممن خسروا أعمالهم ومنازلهم بعنوان لعنة الغيتار.
وأكد الأستاذ عيسى إسماعيل (رئيس تحرير العروبة سابقاً) أن إقامة هذا المهرجان هو دليل على الاهتمام والتركيز هذا الفن الجميل، لأننا دائماً نقول أن الشعر الأهم ويحتل المكانة الكبرى ولكن اليوم القصة القصيرة السورية بات لها مكانة متقدمة، وعن مشاركته قال: سأشارك بقصة رمزية بعنوان (أحدثكم عن أمي) تتحدث عن شخص يفقد أمه فجأة و تتكرر حوادث الاختطاف مع بعض الأمهات مما يربك المدينة فينقسم الناس بين غير مبالي وبين من يؤكدون ضرورة تقصي الخاطفين وآخرين يرجعون الأمر للقضاء والقدر.
ونوهت الكاتبة لميس بلال على ضرورة هذه المهرجانات بالنسبة لكل فرع من الفروع الأدبية، وعن مشاركتها قالت سأشارك بقصة بعنوان بين حرب وحبين تتحدث عن سيدة مصابة بالزهايمر وتعيش الحرب التي قامت في الثمانينات والحرب الحالية تمحى من ذاكرتها فترة السلام.
فيما قال الشاعر محمد عزوز: أعتقد أن هذه المهرجانات المتخصصة مفيدة جداً لأنها تجعل المختص من المتابعين والمستفيدين منها، وعن مشاركته قال سأشارك بثلاث قصص قصيرة لأني من مؤيدي فكرة القصة القصيرة وليست قصيرة جداً لأننا نسعى لجذب المتابع وهي بعنوان نفياً منفية، استنساخ، حدي، في براد المشفى التي تحكي قصة أحد جرحى الجيش الذي أصيب إصابة بالغة ففقد الوعي ولكن تشخيص الأطباء كان أنه قد توفي فنقل إلى براد المشفى وبعد استيقاظه جاء من ينقذه وبعد شفائه أصر أن يعود إلى القتال، فكان زملاؤه يطلبون منه الحديث عن تلك الساعات التي قضاها في تلك الليلة.
أكدت غصون سليمان كوسا أنه على الرغم من معرفة المشاركين لبعضهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن فكرة اللقاء الحقيقي تقرب الناس من بعضها وتشجع المشتركين على قراءة أعمال المشتركين، ونوهت أنها ستشارك بقصة لليافعين بعنوان ولادة جديدة، وأولاد الحكيم التي تتحدث عن ميلاد سورية بعد الحرب مع التركيز على تغيير المناهج لأنها لا تعطي المعلومة المفيدة للمستقبل، وتحفيز رسم المستقبل حتى نسير باتجاه مستقبل مشرق.
ورأت عتاب عبدالله كوسا بالمهرجان نشاط ثقافي رائع وستشارك فيه لقصة بعنوان مآل تتحدث فيها عن شخصيات محيطة بالمجتمع الحالي في ظل الحرب.
وفي الختام التقينا عتاب محمد كنجو وقالت إن المهرجان يعطينا فرصة للتعرف على كتاب جدد كما أنه فرصة لتبادل الخبرات، وسأشارك بقصة بعنوان ضيم تتحدث عن شاب طلب إلى الخدمة الإجبارية وتحدث عن الإرهاب الداخلي الذي هو أصعب من الخارجي لنستنتج أن الوطن هو الطن يجب أن نضحي من أجله بغض النظر عن أنا س لا يقدرون ذلك.
رنا ياسين غانم