العدد: 9284
4-2-2019
فجأة ودون مقدمات، جابت سيارات الغاز شوارع طرطوس كما كان الحال سابقاً وفي فصل الصيف، وذلك يوم الخميس الفائت معلنة البيع من خلال صوت فيروز يملأ الحي بينما ينتظر المواطن دوره في تبديل أسطوانة الغاز عبر معتمد الحي بالتعاون مع المختار ولجنة الحي ..
كان الموضوع أشبه بالخيال، ومن سمع القصة ولم ير لم يصدق ما جرى..
سيارات الغاز تمضي في الشوارع الرئيسية بطرطوس وتبيع الأسطوانة بـ 2500 ليرة فقط، السعر الرسمي لسادكوب دون الزيادة التي يأخذها البائع – المعتمد – كأجرة له عن كل أسطوانة..
حول هذه الخطوة قال مدير تموين طرطوس: إنه وبالتعاون مع سادكوب وبتوجيه من محافظ طرطوس تم بيع 700 أسطوانة غاز يوم الخميس الفائت عبر تسيير 14سيارة لبيع الغاز المنزلي جابت شوارع المدينة، وكما جرت العادة – في طرطوس – تباع على أنغام أغاني فيروز وبـ 2500 ليرة فقط، بمرافقة موظف من سادكوب ومراقب تموين وشرطي في محاولة لحل الأزمة التي زادها البرد، واعتماد الناس على الغاز للتدفئة، وأججتها صفحات التواصل الاجتماعي، وأنه لم يتوقف بيع الغاز بل انخفض الإنتاج لفترة بسبب الأزمة، وعاد العمل على حل المشكلة عبر توزيع مدروس لا عشوائي..
وحول التجربة قال مدير التموين أنه لم تبع كامل الكمية في بعض الأماكن، وكان المتوقع وحسب الشائعات نفاد الكمية خلال ساعة، وعبر متابعة ميدانية للمعتمدين يتم بيع مئة أسطوانة خلال يومين عند كل معتمد، نتيجة الخوف من انقطاع المادة والتجارة بالمادة أو لتعبئة الغازات الصغيرة.
ويؤكد مدير تموين طرطوس استمرار التجربة والبيع عبر سيارات تجوب الشوارع وبسعر سادكوب 2500 ليرة فقط خلال الأيام القادمة، مع استمرار الاعتماد على لجان الأحياء والمخاتير في البيع كما جرت العادة وبالتسجيل والدور.
سعاد سليمان