رقــم العــدد 9389
الأربعاء 17 تمـــــــــــوز 2019
عصام درباس: اجتمعت كل الجهات المعنية لتنفيذ أجندة منع ذوي الدخل المحدود من ارتياد الشواطئ على ساحل المدينة، وأقصد المنطقة من أفاميا حتى برج إسلام، إذ لا يمكن لأي موظف حتى من الفئة الأولى أن يرتاد أي شاطئ للسباحة هو وأفراد عائلته لإغلاق الجهات المعنية جميع الشواطئ بداعي الاستثمار من مجلس المدينة مرة وتارة لسيطرة السياحة على هذه المنطقة أو تلك.
المهندس فؤاد محمد: لا شك أن إجراءات مجلس المدينة والسياحة وغيرهما بالسيطرة على جميع الشواطئ التي يمكن أن يرتادها المواطنون للسباحة وبات الفقير يحلم بأن يسبح في البحر، لأنه لن يستطيع دفع رسوم الدخول فقط إلى الأماكن التي تم تخصيصها للسباحة.
المدرسة ريم أحمد: للأسف بات المواطن يبحث عن السباحة الشعبية على الشواطئ التي أطلقوا عليها اسم مفتوحة، والمضحك في الأمر أن عدة أمتار تم حصرها على شاطئ وادي قنديل وحصروها فعلاً بكل معنى الحصر، إذ يبدأ الضحك على المواطن من البعد عن المدينة، فهل يعقل أن ينتقل المواطن لمسافة تزيد على 32كم ذهاباً ليصل إلى وادي قنديل، بعملية حسابية صغيرة يحتاج إلى ساعات إن لم يكن لديه وسيلة نقل وقد يترتب على الشخص مثلاً مبلغاً لا يقل عن ألف ليرة بلا أي طعام كي يسبح في البحر، فما بالكم بعائلة من خمسة أشخاص؟
المواطن محمد حسن (عمل حر): أنا أتذكر أيام زمان يوم كان الشاطئ فعلاً مفتوحاً أمام الناس وعلى الرغم من وجود مسابح مستثمرة في تلك الأيام الجميلة، وفعلاً كانت التكلفة زهيدة، اليوم بات المواطن أياً كانت وظيفته لا يمكنه دخله من الجرأة والذهاب إلى أقرب شاطئ صنفوه ضمن خانة السياحة الشعبية آخرها مسبح جول جمال في منطقة الشاطئ الأزرق، حيث تعمدوا بفرض رسوم على المرتادين من العائلات (الفقيرة) لإبعادها عنه، فقد سمعنا أن رسم الدخول 300 ليرة أو 400، وأن هناك رسماً على السيارة، وتخبطوا بالتفسير أن الرسم يتضمن تقديم خدمة الكراسي والمظلات، فهل من المنطق أنه من يريد الدخول إلى المسبح عليه أن يدفع ما يزيد عن (4- 5) آلاف ليرة عن عائلته المؤلفة من (4-5)أشخاص إذا تناولوا كأساً من الماء هناك ودون طعام أو ما شابه.
علاء كنجو (عمل حر): أنا بنظري أن ما يتم سنوياً من قرارات سياحية تزيد من حرمان ذوي الدخل المحدود من الحق في ارتياد الشواطئ برسوم زهيدة، لكن ما نراه هو العكس، إذ لا يوجد شبر على الشواطئ يمكن للمواطن السباحة فيه إلا وتم وضع اليد عليه، وضعتم يدكم على الشواطئ فأين يمكن للفقير الذي لا يملك أكثر من تأمين لقمة العيش أن يسبح؟ سمعت أنهم يمكن أن يسمحوا بالسباحة في رأس البسيط فوق الموت (عصة قبر).
منير حبيب