حكايـات أخــرى علـى كورنيــش جبلــــة

رقــم العــدد 9389
  الأربعاء 17 تمـــــــــــوز 2019

* المهندس عبد اللطيف: كلما ضاقت بي الحياة وأثقلت أنفاسي أجد نفسي أتمشى على الأرصفة الملاصقة للبحر، هناك تتصاعد كل همومي وأحزاني حيث السماء زرقاء ومياه البحر أيضاً هذا اللون يصفي ذهني وينقي أفكاري وتتلاشى بين موجات البحر كل أمواجي السلبية، تختبئ أفكاري خلف موجاته تداعب مشاعري وأحاسيسي وتقوم بعمل مساج لخيالي فيشرد في نقاء البحر وينشط الدفء في أعماقي.
* السيدة سميرة وهي أم لطفلين: أفضل التنزه على الكورنيش للتمتع بمنظر البحر وليتمكن أطفالنا من اللعب في الحدائق الموجودة بعيداً عن ضوضاء المدينة وزحمة الأسواق وكذلك الأسعار التي تلائم أصحاب الدخل المحدود وتناول العصائر والبوظة المتوفرة.
* مجموعة من الأطفال أكدوا على أن قطار جبلة المتواجد على الكورنيش يجعلهم يجوبون العالم من خلال هذه الرحلة القصيرة على الكورنيش وبسعر 100 ليرة في الرحلة الواحدة، والأغاني التي نستمع إليها برفقة أطفال قادمين من مناطق ومحافظات ثانية.
علا ومازن شابان في العشرين من العمر: نحن من عشاق البحر وخصوصاً كورنيش جبلة، الهدوء والأمان وكل شيء جميل حولنا، نلتقي في الأسبوع مرة نحن الاثنين، سابقاً كنا نلتقي في أحد الأماكن وندفع مبلغ خمسة آلاف ليرة إلى أن وجدنا في الكافتيريا على الكورنيش سبيلاً وحلاً مناسبين إذ نجلس لمدة ساعة أو أكثر ونشرب الأر كيلة والكوكتيل بألفي ليرة، يعني مرة في الشهر نستطيع تأمين هذا المبلغ من مصروف، أما باقي الأيام فنجلس مع أصدقائنا على شاطئ البحر أو الكراسي المصنوعة من البيتون ومخصصة للجلوس بهدوء.
السيد أبو محمد: اعتدت الذهاب إلى الشاطئ في كل يوم لا أحتاج إلى تكلفة مادية للوصول إليه، وأتمنى من جميع من يأتي إلى البحر ويستمتع بأجوائه الرائعة ومناظره الخلابة ألا ينسى أنه المسؤول الأول والأخير أمام نفسه والآخرين عن نظافة البحر والكورنيش وعدم رمي نفاياته أو بعثرتها عشوائياً ويجب أن يضع في حسبانه أنه سيعود في اليوم الثاني ليجد قمامته تنتظره مبتسمة له ليستمتع برفقتها وروائحها الكريهة.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار