البحـــــر أبــــو الفقـــــراء…

رقــم العــدد 9389
  الأربعاء 17 تمـــــــــــوز 2019

يقصدونه من أماكن بعيدة، ينتظرون الصيف لأجله، لأنه منبع اللحظات السعيدة ومكان تجمع الأصدقاء والأقارب، ولكن اختلفت الآراء عن البحر..
* تقول هيفاء علي: البحر يختصر كل شيء جميل فهو العشق، الجمال، القوة، وصورة من صور إبداع الخالق في الوقت ذاته، وعلى الرغم من أن الكثيرين يدّعون بأن البحر غدار فأنا أرى أن هذا الكلام غير صحيح لأن البشر وحدهم من يغدرون.
* وتقول عبير: أنا أعشق البحر بهدوئه وجنونه وأحب غضبه، البحر هو ملجأي عندما أمر بأوقات عصيبة ألجأ إليه بسبب قربي منه.
* أما صبا صالح تضع البحر في آخر قائمة اهتماماتها وتضع حارات دمشق القديمة في كفة الميزان الرابحة، وتقول: البحر لا يعني لي أي شيء على العكس أنا لا أحبه قد يكون السبب غرقي فيه أكثر من مرة وأنا طفلة.
* ويرى علي غانم أن السهر ليلاً بالقرب من البحر يولد طاقة إيجابية ويقول: نقضي وأصدقائي أجمل الأوقات والسهرات على شاطئ البحر.
أما الطفل علي (الصف الثالث) فيقول: أنا أحب البحر وتعلمت السباحة حتى أستطيع الدخول إليه.
أما الشعراء فيرون في البحر شيء آخر فيقول الشاعر علي بدور أن البحر بمداه الواسع يستمد منه الأمل والتفاؤل والخير، كما أن انعكاس السماء على وجهه يجعل المرء ينشد ويبدع فيرسم الطبيعة بلوحات جميلة بشاطئها وجبلها معاً.
و لكن ما رأي الصيادين؟
يقول العم أبو محمد: البحر هو الرزق والخير هو ملجأ الفقير، اعتدت على الصيد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ولازلت ألجأ إليه، وأضاف (نحنا عم نختير سوا).
كذلك يقول الصياد عبد: البحر هو مصدر رزق بالنسبة لي فأنا أعيش من صيد السمك وبيعه وأعتمده كمردود مادي، والبحر مزاجي أحياناً يكون كريماً وأحياناً أخرى يخذلنا، لكنه يبقى (أحسن من كتير عالم) فقد علمنا الصبر والكرم.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار