العدد: 9388
الثلاثاء: 16-7-2019
حرب ظالمة ألقت بظلالها الثقيلة على كافة شرائح المجتمع، الأمر الذي أثَّر بشكل كبير على الاقتصاد السوري، وهناك من بات يعمل بكل ما أوتي من جهد لتفادي ما أمكن تبعات الفقر وقصر ذات اليد. موضوعنا هام وحساس جداً وهو موضوع البسطات في الأسواق الشعبية، يسقط بصرك على أشدّ الناس فقراً وحاجة، أولئك الذين يفترشون الأرصفة لبيع بعض المنتجات البسيطة لكسب القليل من المال مع كل القسوة التي تعتري عملهم هذا تحت برد الشتاء وحّر الصيف، أولئك الشرفاء من أهلنا يأكلون لقمة عيشٍ مغمسة بالدم والقهر رافضين بكل قناعة الطيبين أن يهربوا من ضيق العيش إلى الكسب غير المشروع.
وأمام هذا الواقع المرير يأتي أناسٌ ليزيدوا في قهر هؤلاء الكادحين حيث يعمد بعض موظفي البلدية من الإشغالات إلى مصادرة بضائعهم بكل قسوة في الوقت الذي يتمّ غضّ النظر عن بسطات أخرى على مبدأ (خيار وفقوس)، فأي إمعانٍ في الظلم يعانيه أصحاب تلك البسطات ممن لا حول لهم ولا قوّة ولا سند من أولي الشأن والنفوذ. هي ذي قضية تستحق بكل الجدية الوقوف عندها وتفّحص تفاصيلها للوقوف بكل المسؤولية القانونية والإنسانية أمام شأن عام يشغل بال كثيرين… ربما نستطيع بمقاربة الموضوع أن نستجلي الحقيقة أو جزءاً هاماً منها.
آلاف البسطات غير المرخصة لمن يعود ريعها ولجيوب من؟
المهندس حسن شاهين رئيس دائرة مراقبة الأملاك العامة قال: الرخص حصراً على ذوي الشهداء والجرحى ومصابي الحرب، ونقوم بمصادرة البسطات غير المرخصة، المواد القابلة للتلف هي التي تصادر لصالح دار الأيتام. الرخص تقدّم تباعاً لذوي الشهداء والجرحى ومصابي الحرب وكل المتقدمين للرخص سيحصلون عليها حسب تاريخ تقديم الطلب وتاريخ الاستشهاد. وسبب الحملات للأرصفة والإشغالات في سوق أفاميا سببه الضجيج والإزعاج الذي يسببه البائعون والبائعات لأهالي الحيّ في المرتبة الأولى، إضافة إلى أن بسطاتهم غير مرخصة.
نور حاتم
هشام مرزوق