العدد: 9388
الثلاثاء16-7-2019
على مدى ثلاثة أيام، استضافت اللاذقية وعلى أرض ملعب صالة الطائرة في مدينة الأسد الرياضية نهائي دوري كرة الطائرة للسيدات والتي شارك فيه ستة أندية وهي ( حطين – تلدرة – السلمية – الشرطة المركزية – محردة – الجولان).
ولعبت الفرق المشاركة فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة وتمكنت بنات تلدرة من الفوز على كافة الأندية المشاركة وبنتيجة (3-0) باستثناء الشرطة حيث انتهت النتيجة بين الفريقين 3/2 ، وظهر تميز الفريقين على بقية الفرق المشاركة من حيث المستوى والأداء، ويمكن القول أنه بخبرة اللاعبات اللواتي يعرفن كيف يصلن لطريق الفوز والتفوق جاءت النتيجة لصالح بنات تلدرة على فريق عريق وظل لفترة طويلة حامل كأس الكرة الطائرة والدوري والمقصود هنا سيدات الشرطة اللواتي معظمهن في عداد المنتخب الوطني، وجاء فريق الشرطة بالمركز الثاني بعد فوزه على الجميع عدا تلدرة بنتيجة (3-0) باستثناء مباراته مع بنات محردة والتي انتهت 3/1 وجاء بالمركز الثالث بنات السلمية.
وللوقوف على المستوى والأداء الذي ظهر بهذه البطولة بعد ثلاثة أيام من المنافسات على ملعب الصالة الرئيسية لكرة الطائرة في المدينة الرياضية باللاذقية، التقت الوحدة مع المنظم لهذه البطولة الكابتن طارق عجان مدرب منتخب اللاذقية لسيدات الكرة الطائرة، حيث أكد لنا على أنّ الفرق المشاركة بنهائي دوري السيدات يمكن تقسيمها إلى طابقين، الأول يتألف من أندية الشرطة وتلدرة والسلمية والطابق الثاني الأندية الأخرى وهي محردة ومعه حطين والجولان، حيث هناك تباين في المستوى والأداء والخبرة والتفوق في الإرسال وحائط الصد وطريقة نقل الكرة، وقال عجان: لا شك بأن الفرق الأخرى قادرة على المنافسة وإثبات وجودها بشكل أفضل إلا أن الخبرة والممارسة والمهارات الفردية تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الفوز ومجرد وصول هذه الفرق للدور النهائي يمكن القول بأنها فرق كبيرة لو توفرت لها عناصر الفوز والتفوق، وكلنا يعلم بأن عوامل كثيرة تدخل هنا ولو أمّن جزء منها لتوصلنا لفرق تنافس على المستوى الدولي إلا أن الكرة الطائرة ببلدنا مازال ينظر لها بأنها من الألعاب الجماعية المكملة للرياضات الجماعية الجماهيرية وبالتالي دعمها والعمل على تطويرها لا يحظى باهتمام الجهات المعنية بقيادة رياضتنا من أندية ومؤسسات رياضية أخرى، وللأسف رياضة الكرة الطائرة عندنا تحصيل حاصل لبقية الرياضات بالرغم من انتشار هذه اللعبة وبكافة المحافظات تقريباً ولها جمهورها الكبير المحب والعاشق لهذه اللعبة إلا أن الأزمة وما تركته من آثار سلبية على الشارع الرياضي حد من استمرار هذه الرياضة ببعض المحافظات (الرقة – إدلب – دير الزور – الحسكة – درعا) ورجوعها يحتاج إلى بعض الوقت ريثما تستعيد عافيتها بعد الانتصار التي حققه جيشنا الباسل على كافة الجبهات، وهنا لايجب أن ننسى بأن إدلب كانت من المحافظات المتقدمة بهذه اللعبة وكذلك فريق الفرات من الرقة والثعلة من درعا وكذلك الحسكة.
وعن هذه الرياضة باللاذقية، قال عجان: اللعبة تسير بشكل جيد في هذه المحافظة والنتيجة تأتي حصيلة عمل الكادر التدريبي في هذه المحافظة حيث لدينا كادر تدريبي جيد يحتاج لمن يعمل معه ويساهم في رفعة وتطوير هذه اللعبة، واليوم حطين يمثل العنصر الأنثوي في هذه اللعبة باللاذقية ويوجد إدارة في هذا النادي تهتم وتدعم هذه اللعبة إسوة بالألعاب الأخرى التي تمارس وتدرب بالنادي، ويمكن القول بأننا سنصل لفريق كبير على مستوى المحافظة والجمهورية ونأمل أن يستمر هذا الدعم والاهتمام.
علي زوباري