الوحدة:10-11-2024
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان “طوفان الأقصى … المقاومة مستمرة” ألقاها رئيس شعبة أوقاف بانياس الأستاذ خالد الصافي، قال فيها: المقاومة مستمرة، وهي نتيجة حتمية في واقعنا لرد العدوان ومقاومة العدو المستبد إسرائيل، وطرح الأستاذ خالد تساؤلاً: هل طوفان الأقصى والمقاومة هما السبيل الصحيح لرد حقوقنا المغتصبة وقتال العدو، أم هناك طريق آخر؟ فالتنازل عن حقنا هذا أمر غير وارد على الإطلاق، وإن كان عبر المقاومة ورد العدوان، فإما عن طريق السياسة أو من خلال رد العدوان عبر قتاله ومقاومته، وهذا الطريق الصحيح الذي نسلكه اليوم في محور المقاومة.
وأكد أن من يدعي أن المقاومة ستلقى حتفها بسبب قلة الحيلة وبسبب تآمر الناس وتآمر الدول الكبرى والصغرى عليها هذا غير صحيح وغير معقول، والتاريخ أكبر دليل على ذلك، حيث لابد من مقاومة العدو ولابد من بذل الغالي والرخيص لاسترجاع حقنا، ومعاركنا عبر التاريخ أثبتت أن قتالنا ما كان بعدد وعُدة ولا كثرة وقلة، بل كان برجال أشداء هم رجال المقاومة الذين آمنوا بقضيتهم، أن القضية قضيتنا وأن الديار ديارنا.
ومن هذا الإيمان نحن نقاتل أعداءنا وهذا ثابت في معركة القادسية، وفي معركة حطين عبر صلاح الدين في استرجاع وتحرير القدس، والشهيد يوسف العظمة الذي قاوم الاحتلال الفرنسي رغم قلة عدده حيث خرج من دمشق إلى حدودها ليقف أمام الاحتلال، ونحن في سورية نفتخر أننا قاتلنا العدو الصهيوني عبر معركة تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، وقال لنا في كلماته وخطاباته: من مدّ لنا يد الخير مددنا له يداً خيرة، ومن مدّ لنا يد الشر مددنا له مدية تقطع يد الشر. فهذه قواعدنا ومبادئنا والمقاومة عقيدة من عقائدنا في رد حقوقنا ومقاومة العدو.
رنا ياسين غانم