النافذة الواحدة في جامعة تشرين تتسبّب بالفوضى يومياً للمتقدمين لمفاضلة التعليم المفتوح

الوحدة:7-11-2024

في أغلب المرات التي يتم فيها تحسين وتطوير منظومة العمل في جامعة تشرين يتخبط الطالب ويضيع الموظف وتعمّ الفوضى في بداية كل تجربة.. فعند تحويل المفاضلة الجامعية إلى الكترونية حصل الكثير من الأخطاء والضياع لدى الطلاب وفي السكن الجامعي كذلك الأمر وعند افتتاح النافذة الواحدة حدث الازدحام والمشاجرات عند بابها للتقدم لمفاضلة التعليم المفتوح، اليوم حين المرور من جانب كلية الآداب والعلوم الإنسانية تشعر بوجود مشاجرة طلابية مكونة من مئات الطلاب لتكتشف بعد ذلك بأنهم ينتظرون دورهم عند الباب اليتيم للنافذة الواحدة، فهنا لا يمكن التنبؤ مع من التعاطف مع الطالب الذي ينتظر دوره وتفكيره في المواصلات والأجور العالية إن لم يحالفه الحظ اليوم للتسجيل واضطر للمجيء مرة أخرى أو للذين يأتون من المحافظات الثانية وانتظارهم ساعات طويلة؟ أم أن التعاطف مع الموظف الذي يبذل قصار جهده لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب في يومٍ واحد بالرغم من مدافعات وصراخ وتدافع على الباب والنوافذ وعدم التقدير.. فكل طالب يشعر أنه الأحق بالتسجيل في المفاضلة والمستعجل أكثر.. من هنا زارت صحيفة الوحدة الموقع والتقت عدداً من الطلاب الذين تحدثوا عن مدة الانتظار الطويلة وأنهم قصدوا النافذة أكثر من مرة ولم يحالفهم الحظ بالتسجيل، عدا عن ذلك بعد منازلهم وأزمة النقل والأجور كما أجمع البعض على أن التقدم للمفاضلة العام الماضي كان أفضل والنافذة الواحدة هي سبب الازدحام.. هذا و التقينا رئيس مركز النافذة الواحدة في جامعة تشرين م. نجود محمد سليم لتطلعنا على واقع العمل حيث قالت: تحوي النافذة الواحدة على ٢٠ حاسوباً و٢٠ طابعة حيث يعمل المركز بالطاقة الاستيعابية القصوى، كما أن الموظفين الذين لم ترد أسماؤهم في قائمة المفاضلة يشاركون في العمل بشكل تطوعي كون المفروزون للعمل لا يغطون حاجة المركز لأن أعداد المتقدمين هذا العام لمفاضلة التعليم المفتوح ضخمة جداً بعكس الأعوام الماضية لذلك تم الاستعانة بموظفين من التربية والاقتصاد والآداب، فمن كل كلية هناك ثلاثة موظفين على الحواسيب وثلاثة في اللجان، بالرغم من ذلك يحتاج المركز لعشرة موظفين إضافيين وأضافت سليم: هذه التجربة تعتبر ناجحة والأداء داخل المركز ممتاز ولكن المشكلة تتجسد بالازدحام على باب المركز، ففي اليوم الواحد يتواجد على هذا الباب أكثر من ألفي طالب وطالبة يريدون التقدم لمفاضلة التعليم المفتوح.. وعن آلية التسجيل تحدثت سليم: كل طالب يحتاج أربع دقائق تقريباً لإتمام تفاضله حيث يذاع اسمه لدخول النافذة الواحدة ليحال إلى اللجان فيسجل على الحاسوب التابع لجهة تفاضله ككلية الحقوق أو إدارة الأعمال أو أي كلية يريد التفاضل إليها ويتم طباعة ورقة التفاضل، من بعدها يتجه إلى اللجنة الورقية لشؤون الطلاب يأخذون منهم صورة الإشعار والهوية والطلبات التي تم طباعتها ويومياً من الساعة السابعة صباحاً هناك تواجد لكتائب البعث والحرس الجامعي لتسجيل أسماء الطلاب القادمين باكراً وفي الساعة الثامنة والنصف يفتح باب المركز ويشغل جهاز الدور من ثم يتم تسيير عشرين طالباً (عشر إناث وعشرة ذكور) بالإضافة لعشرة عساكر أي يدخل ثلاثون شخصاً، وهذه القدرة الاستيعابية القصوى للمركز وحتى تاريخه تم التسجيل لأكثر من ٢٥٠٠ طالب وتم تمديد التسجيل ل ١٣ تشرين الثاني ومع ذلك يحدث امتعاض من قبل الطلاب وفوضى ومشاجرات على باب المركز علماً أن مفاضلة التعليم العام جرت في نفس المركز ولم تواجه أية صعوبات أو مشكلات، وختمت سليم: بعد ما شهده المركز هذا العام من ازدحام في التفاضل الجامعي سيتم طرح مقترح للعام القادم وهو توزيع مراكز التفاضل بين المكتبة المركزية والنافذة الواحدة لتلافي الازدحام.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار