الوحدة: ٢٥-١٠-٢٠٢٤
من خصائص تسرب المياه الصالحة للشرب أنه يزيد الضرر على الشبكة العامة وتلف الطبقة الإسفلتية والفاقد المائي الذي نحن بأشد الحاجة إليه، فأعطال الشبكات في كثير من أحياء المدينة تعتبر من أهم التحديات التي تواجه قطاع المياه، وتقادم الشبكة وعدم الصيانة هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التسربات.
وأمام ذلك فقد نوهت الوحدة مراراً وتكراراً في أعداد سابقة حول تسرب مياه صالحة للشرب بمناطق عدة في المدينة، وتم الإبلاغ والتواصل مع المعنيين بهذا الشأن، لكن دون جدوى ولم يتم إصلاح أي عطل منها، وكأن تسربات المياه وصيانتها لا تقع على عاتق قطاع المياه، فكيف لنا بإقناع المعنيين في مؤسسة المياه أن تسرب المياه والاستخدام غير المشروع والاعتداء على الشبكة وغيرها هو إحدى مسببات الفاقد المائي..؟ وكيف لنا إقناعها بأنه يقع على عاتقها صيانة وإصلاح الأعطال وتسربات المياه في الشوارع والطرقات والأحياء وليس على عاتق الأهالي..؟! فهي كثيرة ولا يمكن إحصاؤها إلا ما قل وندر.
ومؤسسة المياه على علم بتسربات مياه صالحة للشرب وكنا قد نوهنا عنها سابقاً، منها: على أوتوستراد الزراعة بالقرب من محلات أرناؤوط منذ ما يقارب الثلاثة أشهر تسيل المياه بغزارة وتذهب هدراً، وسط تساؤلات عن عدم الاستجابة من قبل المعنيين، ومن الأماكن أيضاً المشروع الثاني في الدخلة التي تقع مقابل فروج شيزر، وكذلك الأمر بحي الصليبة بعد قوس النصر مقابل محل قوس النصر وجانب جعفر للسيراميك.فهل تقوم الجهة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بحماية الشبكات وصيانتها…؟!
بثينة منى