“ذاكرة لاذقاني من حبر وورق” تصدح في عاديات اللاذقية

الوحدة : 22-10-2024

تسعدني هذه الدعوة الكريمة من مجلس إدارة جمعية العاديات العريقة باللاذقية، كما يسعدني أن أكونَ بينكم، وقد تكرّمتم  بالمجيء لسماع هذه الفلاشات أو الومضات العالقة في ذاكرتي، التي بدأت تتآكل، والتي تضيء على تجربة متواضعة صرفتُ فيها، ولها من رصيد العمر، أكثرَ من 40 سنة. بهذه المقدمة استهل الأديب و الفنان أ. جورج شويط محاضرته بعنوان: “ذاكرة لاذقاني من حبر وورق” (فلاشات عَ الماشي)، وذلك في مقر جمعية العاديات باللاذقية. في مادتنا الآتية نسلط الضوء على ما استعرضه المحاضر من محطات.
بداية تحدث أ. شويط عن محطته الأولى بعمر (ثمان سنوات)، بقصص أطفال ملونة ورسومٌ أخذت طريقَها للنشر في مجلات كأسامة وميكي، وعن أول مادة نشرت له في صحيفة ورقية كانت بعمر 15 سنة.
حيث كافأه والده بقطعة نقدية ورقية من فئة ال 25 وكانت حينذاك رقماً مغرياً.
وعن نشره في صحف ومجلات عديدة داخل وخارج الوطن مثل: الثورة، الأسبوع الأدبي، الاعتدال الأمريكية، الزمان اللندنية، الوحدة.. المحطة التالية كانت مهرجان آذار للأدباء الشباب، أما أول مشاركة له على خشبة المسرح (في الصف الثامن) كانت بدور صغير.
ثم في المسرح المدرسي الشبيبي، وفرقة المركز الثقافي العربي للهواة، وأشار بإيجابية الدور الذي لعبه الفنان والكاتب والإعلامي الياس الحاج في استقطاب معظم فناني المحافظة للمشاركة ببطولة العديد من المسلسلات التي قام بتأليفها وإخراجها. وأشار أيضاً إلى كم من فحوى اللقاءات التي أجراها مع الفنان جرجس جبارة وعدنان السيد وآخرين. المحطة التالية كانت عن الكاريكاتير بقوله: حين شاهد الإعلامي الراحل سهيل خليل القصاصات التي بيدي، قال لي (هذا كاريكاتير)، وأخذها، وفي اليوم التالي شاهدتُ إحداها منشورة في جريدة الوحدة، وكانت سعادتي، حينها، لاتوصف وكرّت السبحة في جريدة الوحدة وفي صحف ومجلات عديدة، طبعاً إلى جانب إقامة معارض في جامعة تشرين وفي محافظات عديدة وكذلك في لبنان، الذي كنا نشارك فيه بمخيمات شبابية كشفية سنوية متبادلة. و تحدث عن الإذاعة و عمله مع الراحل الأديب عزيز نصار، عبر برنامج تلفزيوني إذاعي لشبيبة الثورة من خلال رسائل تغطي النشاطات الشبابية الفنية والثقافية والسياحية المنوعة في اللاذقية. وتحدث عن مشروعه الشخصي، و هدفه الأساسي: الإضاءة على (أعلام اللاذقية). شخصيات أبدعت، وتأثرت، وأثرت، وبصمت، ومنها مَن غادر، ومنها مازال قيدَ العطاء، تلك الشخصيات المؤثرة في الثقافة، والصحافة، والأدب، والفن، والمجتمع، والاقتصاد، والرياضة.
ثم استعرض شويط مجموعة كبيرة من الأسماء و أعمالها مثل القامة الفكرية جبرائيل سعادة، الموسيقار محمود عجان، الموسيقار زياد عجان، والفنان رشيد شخيص، عمر شريقي الصحفي والباحث الذي وثق لتاريخ الصحافة في اللاذقية، عصام بوصنايع (خزّان الصور النادرة للاذقية) منذ بدايات التصوير وحتى الآن، والمؤرشف الحافظ لجريدة الوحدة المحلية الورقية منذ العدد صفر.
ثم أبحر شويط متحدثاً عن اللاذقية المدينة التي مازالت على مرايا الذاكرة، لاذقية الأمس، والبحر قبل تبليطه، و ذكرياته بيومياتها و أماكنها و أحداثها.
بعدها انتقل للحديث عن مهرجان المحبة الغني عن التعريف، وعن مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وعن عمله في شبيبة الثورة /25 عاماً/ داخل وخارج سورية، وتشكيل نادي المسيرة الذي ضمّ أكثر من 500 شاب وشابة.
وختم المحاضر جورج شويط محاضرته بالحديث عن مجموعة اللاذقية بيتنا، والتي عمرها 10 سنوات، وأثبتت حضورها الإعلامي، والخدمي والاجتماعي، مؤسس هذه المجموعة أ.هشام ساعي، المدير التنفيذي أ.مؤتمن حداد، ولها متابعون من داخل و خارج سورية.
أخيراً ورشة كتابة السيناريو التي انبثقت من دورة إعداد كاتب سيناريو بإشراف اتحاد كتاب العرب باللاذقية وهي بصدد التحضير لمسلسل (لوحات).

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار