الوحدة 19-10-2024
“الإبداع في الأدب”.. هو عنوان الندوة القصصيّة التي أْقيمَت في دار الأسد للثقافة بقاعة الأنشطة، بمشاركة القاصّيّن غازي زربا والفينيق حسين صقّور.
أ.حسين صقّور، وهو تشكيلي وناقد وقاص وعضو مكتب تنفيذي باتحاد الفنانين التشكيليين له ديوان شعر (حين تشتعل الحروف) ومجموعة قصصية بعنوان (وطن الفينيق )، وله كتاب نقد في التشكيل بعنوان (سبر الأغوار)، قرأ بداية قصتين مختارتين من مجموعته القصصية (وطن الفينيق)، واحدة بعنوان :(دروب العيش) والثانية: (جسر الموت) ..و هما قصتان واقعيتان آسرتان ومؤثرتان، ترصدان معاناة المواطن وسعيه المستمر في ظل قسوة الحياة.
قصة رغيف معجون بالألم والدموع والدماء، تحمل الكثير من الصور الجمالية المعبرة والإسقاطات الرمزية، كما لا تخلو من الإشارة للقيم والعادات الفاسدة. كمن يذبح عجلاً فرحاً بمكسب دجاجة.
هي تداعيات على أرصفة الحنين قُدِّمت بأسلوب الفنّان والقاص الفينيق وبحسّ درامي يتجاور مع روح الفكاهة الساخرة والمستنكرة، تقترب من الكوميديا السوداء، وتتواصل فيها سلسلة الأحداث القهريّة في حياة الإنسان لترتسم ابتسامة بطعم المرارة.
* كما كانت للشاعر والقاص غازي زربا مشاركة جميلة أيضاً، إذ قرأ قصة بعنوان: (فضّة وأحذية المطر) وهي من ضمن مجموعة قصصية قيد الطبع بعنوان (جثّة متلألئة)، وتبحث القصّة في الواقع أكثر مما تبحث في الخيال، وفيها من الخيال أكثر مما فيها من التخيّل.
تبحث بأسلوب نثريّ عن العوالم الداخليّة لشخصيّاتها، ناس حقيقيّون عاشوا الحبّ من طرف واحد لامرأة.
حوار القصّة صامت، والصمت فيها صراخ داخليّ عند كلّ شخصيّة.
في القصّة تغيب الدلالات المباشرة مع الحفاظ على التأويل لحالة الحبّ عند كلّ شخصيّة.
هي نصّ مفتوحٌ على ذاته. تتعدى الخطّ القصصيّ في السرد الفنيّ إلى النثر الأدبي، ذلك بلغة محدّدة شفّافة عبر لغتها الخاصّة روحيّاً ونفسيّاً لكلّ شخصيّة.
مهى الشريقي