الوحدة 19-10-2024
التقت الوحدة بمزارعي قرى ناحية الفاخورة الذين أفاضوا عن معاناتهم نتيجة احتراق أشجارهم هذا العام، فالنيران قضت على معظم أشجار الزيتون لديهم، التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعولون على مواسمها في سد احتياجاتهم.
فجميع أشجار الزيتون خاصتهم، أصبحت غير منتجة وتحتاج إلى رعاية في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الزيوت، حيث لم يعد لديهم القدرة على شراء زيت الزيتون الذي بلغ سعر “تنكة” منه ١٢٥٠٠٠٠ ل.س في معاصر الزيتون، وهذا السعر مرشح للارتفاع، وقالوا إنهم خسروا أشجارهم لخمسة مواسم قادمة، وهي تحتاج لوقت طويل لتعود كما كانت عليه وتحتاج إلى جهد وعناية وأسمدة وفلاحة وهذه الخدمات باهظة الثمن، وباتت أشجارهم عبئاً عليهم بعد أن كانت معيلاً لهم، حتى الغراس لم يعودوا بقادرين على شرائها لترميم ما تلف لديهم، فقد بلغ سعر الغرسة الواحدة من أشجار الزيتون في المشاتل الخاصة حسب حجم الغرسة وعمرها بين ٢٥ إلى ٧٥ ألف ل.س.
وتمنوا على المعنيين النظر بحالهم وتعويضهم عن أرزاقهم التي خسروها أسوة بغيرهم من المزارعين الذين تم تعويضهم عن مواسمهم في بعض المناطق التي شهدت كوارث مماثلة.
الفاخورة التي طالما عانت من كارثة حرائق ٢٠٢٠، ومازالت تلك اللحظات الصعبة عالقة في أذهان الكثيرين، هذا العام وحده تم تسجيل حرائق متفرقة لأكثر من ٢٠٠ دنم من الأشجار المثمرة أغلبها من الزيتون، نرجو النظر بحال هؤلاء المزارعين والأخذ بعين الاعتبار عائلاتهم وأطفالهم.
مازن صقر