الوحدة : 15-10-2024
لم تكن تلك المقاطع الحية مقتطفة من فيلم يجسد معاناة أناس يقطنون في آخر الكرة الأرضية بدون خدمات أو وجود بنية تحتية تخدم استمراريتهم، إنها معاناة أهالي منطقة توسيع سقوبين ضمن مدينة اللاذقية الكائنة مقابل معصرة بيت عدلية بعد الثكنة بحوالي ٢٠٠م جانب مطعم البيرق، تلك المنطقة التي ولدت منذ عام ١٩٨٠ ومازال سكانها ينتظرون الاحتضان الخدمي لهم من قبل المعنيين.
فمنذ ذاك الحين ورغم المطالبات والكتب التي سطرت منهم على مدار السنوات السابقة للنظر بحالهم مازال الوضع كما هو. منطقة خالية تماماً من تمديدات وخدمات الصرف الصحي، حيث يعتمد الأهالي على أنفسهم بحفر جور فنية، كذلك على مد النظر وفي جميع أنحاء ومساحات المنطقة لا يوجد أي تزفيت أو رصف للشوارع سواء الرئيسية منها أو الفرعية حيث الشوارع الترابية المليئة بالحجارة والتي يستحيل للمركبات اجتيازها والمرور بها، مما يفرض على القاطنين السير على الأقدام كالأطفال وطلاب المدارس الذين يقطعون مسافات طويلة تحت أمطار الشتاء والتي تحول الشوارع إلى برك وأنهار طينية.
فهل يرأف المعنيون بحال أهالي تلك المنطقة..؟! والأحرى أين الجهات المكلفة والمناط بها مسؤولية إدارة ومتابعة الواقع الخدمي للسكان بشكل عام، ولسكان تلك المنطقة بشكل خاص، والتي أصبح عمرها ٤٤ عاماً وعدد قاطنيها تجاوز ٦٠٠ نسمة تقريباً.
جراح عدره