الوحدة: ١١-١٠-٢٠٢٤
يقول قاطنو الجانب الخلفي من سكن الادخار: صيفاً وشتاء معاناتنا قائمة منذ أكثر من عشر سنوات وعلى ساعات الليل والنهار يفترش طريقنا الغبار تصفر منه الوجوه والنعال صيفاً. فما بالك بشتاء قادم فيه الوحل والانزلاق في برك من المطر، كما اشتكى أهل الأبنية خوفاً من سكبها على الطريق الذي هو بلا فرش زفتي، أو رصيف غير القمامة مرمية بلا دراية أو اهتمام، وبناؤهم قد شيد على الجانب الخلفي من سكن الادخار باتجاه بسنادا القديمة.
وقد أكد القاطنون المظلومون في هذه الأبنية أن السيارات التي تقصد هذه المنطقة وأهلها ترميهم ذات اليمين وذات الشمال من الطريق الموغل بالغبار ليفسحوا لها مجبرين وينحشروا في الأطراف ليتنفسوا الصعداء من غبار تنفثه وطأة العجلات.
أملهم بالمعنيين كبير، عسى أن يتبين منهم الطريق، فقد أوصوا لهم بالتزفيت وعلى كامل الطريق، ونسأل كما سابقاً من يجيرنا والصيف على أهبة الوداع بغبار يخمد الأنفاس.
هدى سلوم
تصفح المزيد..