عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والنقل والإنشاء والتعمير والكهرباء يؤكد المتابعة الحثيثة لقطاع النقل ومخالفة المتسيبين
الوحدة 9-10-2024
من بين وسائط النقل كافةً، تأتي السرافيس بالمرتبة الأولى ما بين منقذ لمواطن الدخل المحدود ومصدر عيش لأصحابها وأزمة المحروقات، فمن ينقذ من في هذه الفجوة التي يحمل أعباءها كافة الأطراف؟
المواطن يحتاج وسيلة نقل بأجرة معقولة توصله إلى عمله أو جامعته، وأصحاب السرافيس يعيشون مع عوائلهم من دخله عدا عن أعباء وتكاليف صيانتها وإصلاحها. أما أزمة المحروقات فحدث ولا حرج، حيث أن المخصصات لا تكفي لطلب أو طلبين يومياً للمناطق البعيدة (بلسان السائقين)، كما أن جميع الجهات المعنية تبرر ذلك بوضع البلاد والحصار وتخفيض الطلبات اليومية.
“الوحدة” التقت عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والنقل والإنشاء والتعمير والكهرباء أ.دريد مرتكوش للحديث عن هذا الموضوع حيث قال: لا يخفى على أحد وجود تخفيض بمخصصات المحروقات في كافة المحافظات بشكل عام، واللاذقية بشكل خاص، ولكن محافظة اللاذقية تختلف عن غيرها بعدة بنود، وهي وجود جامعة تشرين التي تضم طلاباً من عدة محافظات، إضافة إلى المناطق السياحية المترامية الأطراف، كما أنها تضم مناطق جبلية فيها مزارع وقرى متباعدة بمسافات كيلومترية كبيرة، بالإضافة إلى العسكريين الذين يخدمون في مناطق حدودية و أيضاً الوافدين.. جميع هذه البنود جعلت من أزمة النقل تزداد أكثر فأكثر، عدا عن ذلك التخفيض الحاصل على المخصصات رافقه الخلل الفني الذي تمت معالجته بنسبة أكثر من ٩٥٪، في إطار هذه المعوقات تم العمل على تخفيض مخصصات ساعات الذروة وهناك متابعة ميدانية من خلال اللجان المختصة، وقد تم تعميم جدول تخفيض وفق عدد الرحلات على مراكز الانطلاق وعلى محطات الوقود للعمل بموجبه.. كما يتابع العمل في نقطة المراقبة الإلكترونية بشكل لحظي للمركبات التي لا تعمل ويتخذ إجراءات بحقها، ويتتبع بشكلٍ ميداني منذ ساعات الصباح الأولى كل من يتعاقد مع شماعات الليمون والمنشآت الصناعية والتجارية والغذائية يتخذ الإجراء بحقه إلى الوحدة الشرطية بأمر من السيد المحافظ وقائد شرطة اللاذقية وينظم الضبط العدلي بحقه، يصحبه بعد صدور ضبط الشرطة إيقاف البطاقة للمركبة.
وأضاف مرتكوش: الجهات المختصة تعمل جاهدة على خلق الاستقرار وتنظيم النقل لحين عودة المخصصات إلى ما كانت عليه، علماً أن التخفيض جاء ٣٥٪ تبعه تخفيض ٢٥٪ أي أن التخفيض منذ عامين وحتى الآن حوالي ٥٥٪ وهذه النسبة عالية لحجم المحافظة وأريافها.
كما بين مرتكوش أنه في الفترة التي حصلت فيها وسيلة النقل على واحد أو سبعة لترات كان هنالك خلل فني في منظومة GPS بسبب غير مقصود، وقد قامت الإدارة العامة ل GPS بمتابعة الخلل بشكل لحظي ومعالجته بشكل شبه تام، لكن بعض أصحاب السرافيس استغلوا هذا الخلل وادعوا أنهم عبؤوا مازوت حر لرفع الأجور على المواطنين، بينما هم قد عبؤوا مازوت مدعوم.
في سياق متصل في حال ورود مخصصات جديدة ستترجم مباشرةً لزيادة عدد الرحلات بما يتناسب مع الكمية اللترية التي أضيفت.
بتول حبيب