الوحدة : 9-10-2024
اعتبر الدكتور عمار اسمندر الطبيب البيطري و مربي للدواجن المرحلة الحالية للسوق بأنها من أصعب المراحل التي تمر بها تربية الدواجن، وذلك نتيجة الأسعار القليلة التي لا تتناسب مع تكاليف التربية والتي توقع المربي ولا سيما المبتدئ في خسائر كبيرة قد تخرجه من السوق.
ولفت د. اسمندر إلى أن سعر الكيلو من الفروج من أرض المدجنة بتاريخ اليوم /24/ ألف ليرة، في الوقت الذي تصل تكاليفها إلى 26 ألف ليرة حيث يصل سعر الكيلو من العلف إلى 9,1 ألف ليرة سورية وسعر الصوص إلى ما يتراوح بين 14- 15 ألف ليرة سورية وهو السعر العالي الذي يفوق الأسعار الرائجة له في الدول المجاورة.
كما أن أسعار الدواء والنشارة والعمالة مرتفعة أيضاً، ناهيك عن أن الطقس مقبل على فصل الشتاء وهو ما يزيد على المربي تكاليف التدفئة المرتفعة أيضاً حيث يصل سعر الحطب اليوم إلى /2/ مليون ليرة سورية.
وأضاف د. اسمندر أن الحال الذي يعاني منه السوق ليس موضوع عرض وطلب وحسب، بل هو تحكم لكبار التجار الذي يهدف في النهاية إلى إخراج المربيين الصغار من السوق لصالحهم على الرغم من أن صناعة الدواجن هي مصدر رزق لشريحة واسعة من المواطنين.
وفيما أشار إلى أن أسعار البيض في هذه الفترة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بعد الهبوط الذي شهدته منذ أشهر، حيث بات طبق البيض يقارب ال 60 ألف ليرة فقد بين أن المنتج الصغير والمستهلك هما من يدفع ثمن هذا التلاعب و التذبذب في أسعار منتجات الدواجن، فيما يبقى التاجر هو المستفيد الوحيد في هذه المعادلة غير العادلة، مشيراً في هذا الجانب إلى أنه وفي الوقت الذي تشهد أسعار الفروج هذا الانخفاض الكبير في أسعارها، فإن سعر فروج البروستد على سبيل المثال لايزال ثابتاً، فرغم أن سعر كغ الفروج تؤخذ بأسعار 24 ألف ليرة سورية من أرض المداجن وأن وزن فروج البروستد لا يزيد عن 1,3 كغ فإن سعر الفروج في بعض المطاعم يصل إلى 180 ليرة رغم عن كلفته كلحم فروج لا تصل إلى 50 ألف ليرة، في حين أن تسعيرته في النشرة التموينية هي 76 ألف ليرة سورية. مستهجناً تبرير أن تلك الأسعار هي في المطاعم المصنفة سياحياً خصوصاًُ وأن المطاعم المصنفة شعبية لا تلتزم بالأسعار المحدودة في النشرات الصادرة عن التموين، متسائلاً عن السبب في ذلك وعن دور الرقابة في ضبط هذه التجاوزات الكبيرة على الأسعار في الأسواق ليس على صعيد مادة الفروج وحسب، إنما على كافة السلع والمواد المطروحة في السوق والتي تدخل ضمن سلة الاستهلاك اليومي للمواطن، لافتاً إلى أن ضبط تلك الأسعار المنخفضة يتيح لشريحة أوسع الشراء وهو ما ينعكس في النهاية إيجاباً على مصالح المنتجين أيضاً عندما يزيد الطلب على المادة مقارنة بالعرض، وهو ما يحسن الأسعار ويحقق بعض الربح يمكن المنتج من الاستمرار في العملية الانتاجية. مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن ما يحدث في السوق هو في مصلحة حيتان صناعة الدواجن الذين يفرضون الأسعار التي يريدونها على المنتجات بهدف إخراج صغار المنتجين من السوق وبالتالي إلى احتكار صناعة الدواجن لصالحهم.
نعمان أصلان