الوحدة : 8-10-2024
قدرت مديرية زراعة طرطوس إجمالي إنتاج المحافظة من محصول الرمان للموسم الحالي بحوالي ٣٨٨٥ طناً (التقديرات الأولية) بعد أن كان الإنتاج ١٠٣٦٠ طناً في العام الماضي و ٨١٧٦ طناً عام ٢٠٢٢، وذلك حسبما أشار أسعد سليمان مدير الإحصاء في زراعة طرطوس حيث أثرت الظروف المناخية التي شهدتها المنطقة على المواسم الزراعية المختلفة، علماً أن العديد من مزارعي طرطوس توجهوا لغرس شجيرات الرمان على محيط حقولهم خلال الأعوام الماضية، لتكون بمثابة السياج الطبيعي المفيد بدل السرو والصنوبر.
وقد بلغت المساحات المزروعة بالرمان في المحافظة ١٧٧ هكتاراً بزيادة حوالي ٦ هكتارات تقريباً عن العام الماضي، فيما وصل عدد الأشجار الكلي إلى ٤٠٦.٦١٩ شجرة رمان والمثمر منها ٣٦٤.٩٤٧ شجرة. وحول زراعة الرمان أشار بعض مزارعي طرطوس أنه يزرع مروياً وبعلاً، وزراعته تنتشر في قرى صافيتا التي تشكل حوالي ثلث إنتاج المحافظة ومشتى الحلو ونهر الخوابي وغيرها من قرى طرطوس، كما يتم تصدير كميات منه للعراق خاصة.
ومن الأنواع الجيدة التي تتم زراعتها في قرى طرطوس الرمان اللفان بنوعيه بالقشر السميك والقشر الرقيق والياجوج المرغوب في مختلف الأسواق، حيث يتم تقليم أشجار الرمان في شهر شباط وتسميدها بأوقات مناسبة، في حين تبدأ الأشجار بالتبرعم والإزهار مع بداية نيسان، ليبدأ موسم الجني بأواخر أيلول وبداية تشرين من كل عام.
وخلال الموسم تقوم العديد من الأسر المنتجة بصناعة المربيات والعصائر المختلفة والدبس من ثمار الرمان عبر غليه على الفحم، حيث يتميز دبس الرمان بمركبات البوليفينول التي تقلل من تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، وتخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يعمل على تخليص الجسم من السموم لاحتوائه على مضادات الأكسدة، ناهيك عن غناه بفيتامين ب.
أما قشور الرمان السميكة فتستخدم في صناعة بعض مراهم الجروح والحروق بعد طحنها والتعامل معها بطريقة خاصة، إضافة إلى أن البعض يجمع هذه القشور مع الأزهار المتساقطة بعد عملية التلقيح ليصنع منها زهورات ذات مذاق جيد ومفيد لبعض أمراض الجهاز الهضمي، كما يقوم بعضهم بحفظ الرمان حتى نهاية موسم الشتاء عن طريق وضعه أو تعليقه في غرفة جافة ذات حرارة معتدلة لا تمر منها تيارات هوائية، حيث تجف قشرة الرمان مع الوقت ولكن الحبوب تبقى طازجة في الداخل.
رنا الحمدان