المدرس ..وأزمة المواصلات!!

الوحدة: ٢٧-٩-٢٠٢٤
تقول الحكاية..ليست المشكلة في تخفيض طلبات المحافظة من المازوت، وتأثيرها السلبي على واقع النقل والمواصلات بشكل عام، فالموظف يمكن أن (يدبر رأسه) كما يقال بالعامية ويحظى بوسيلة نقل خاصة تقله وتتعاطف معه أثناء وقوفه الطويل على الطريق، ليصل إلى مكتبه وينجز ماتراكم من معاملات أو عمل إداري ويتفادى المشكلة أملاّ في حلولٍ قريبة لمشكلة المواصلات بإذن الله،
تقول الحقيقة..
كيف للمدرس الذي يسكن في المدينة و ينتظره طلابه أن يعوض مافاتهم وهو يقضي ساعة أو أكثر بانتظار سرفيس القرية ليقله إلى مدرسته، وماذا عن قدراته النفسية والجسدية بعد عناء الوصول..
ومتى يستطيع تعويض مافات، فالدوام المدرسي محدود بعدد الحصص الدرسية، وتتابعها، ونظام الدوامين لايسمح بغير ذلك..
جولة صباحية قصيرة في كراج الفاروس تعرض المشكة وربما تتطرق إلى حلها..
معظم السرافيس واقفة في الكراج بانتظار مايسمى (تطبيق السيرفيس) أي ملء شواغر المقاعد حتى يأذن لها بمغادرة الكراج، وفيها عدد من المعلمين الذين يتوجهون إلى مدارسهم في القرى..ويستجدون الوقت والفرصة للوصول..
بينما في الطرف الآخر وفي الوقت ذاته..ركاب القرى وساكنيها من موظفين ومدرسين أيضاً وطلاب جامعة ينتظرون وصول السرفيس ذاته من الكراج ليقلهم إلى أماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم وقد يطول الانتظار لساعات..
ربما..مناقشة بسيطة وإعادة النظر في هذا الوضع الصباحي على الأقل بين الساعة السابعة والثامنة صباحا، يكون فيه خير الحلول وربما أوسطها للجميع.. وتحديد مدة زمنية قصيرة لمغادرة السرفيس تجنباً للازدحام..
نأمل أن تتم معالجة الوضع.. وخصوصاً فيما يخص وصول المدرسين صباحاً إلى مدارسهم.. حتى لاينعكس هذا سلباً على واقع العملية التدريسية..
وكلنا أمل بأننا جميعاً وبكل محبة نساهم يداً بيد في بناء بلدنا الحبيب وتخطي أي عقبات تعترضنا.. والرقي دائماً بالعملية التربوية والتعليمية.
منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار