الوحدة: ٢٧-٩-٢٠٢٤
تعد مشكلة الصرف الصحي من أهم المشاكل التي يعاني منها أهالي بلدية القطيلبية والقرى التابعة لها، وذلك من النواحي المتعلقة بغياب شبكة الصرف الصحي في بعض المناطق التي لا يزال يعتمد أهلها على الجور الفنية للتخلص من مياههم المالحة لما لذلك من أضرار على الصحة العامة وعلى البيئة، ومثال تلك المناطق منطقة عين بدورو.
أما مشكلة الصرف الصحي الأخرى في المنطقة، وكما يقول قيس سعيد رئيس بلدية القطيلبية، فتتمثل في الأعطال التي تعاني منها شبكة الصرف الصحي نتيجة للأضرار جراء الزلزال الذي حصل في شباط 2022.
وبيّن سعيد في الجانب المتعلق بالأضرار التي لحقت بالشبكة إلى وجود العديد من الشكاوى التي تابعتها البلدية ومنها جورة التفتيش الموجودة في الراهبية والتي تم إجراء إسعافي لها ليتم استكمالها في خطة الصيانة اللاحقة، إلى جانب التسرب الموجود أمام أحد المنازل في العلية والذي ستعمل البلدية على تنفيذ صيانة له، لافتاً إلى أن الجهود ستبذل من أجل تنفيذ تلك الأعمال قبل قدوم فصل الشتاء بالتوازي مع متابعة العمل مع شركة الصرف الصحي في محافظة اللاذقية لتنفيذ خط الصرف البالغ طوله نحو 200م في قرية الراهبية.
ولفت رئيس البلدية، في جانب خدمي آخر، إلى العمل أيضاً من أجل تنظيم العبارات والمصارف المطرية والسواقي منعاً لحدوث الاختناقات عند حصول الأمطار، مشيراً في هذا المجال إلى رفع كتب إلى مديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية لصيانة الجسور الموجودة في القرى التي تتبع للبلدية ولا سيما في نهر أبو بعيرة المجاور لقرية بتمانا والذي تحطمت حصائره، مؤكداً أن رد الموارد لم يتم على كتب البلدية حتى الآن.
وأشار رئيس البلدية إلى أن موضوع النظافة تحت السيطرة، على الرغم من عدم وجود سوى ضاغطة قديمة لدى البلدية، مبيناً أن الحل تم من خلال استعارة سيارات نظافة من البلديات المجاورة كإجراء مؤقت كون مطالب البلدية المستمرة لتأمين ضاغطة أخرى لها لم تفلح في تأمين المطلوب حتى من الجهات المانحة.
أما في الجانب المتعلق بالكهرباء فقد لفت سعيد إلى وجود أعطال كثيرة في المحولات الكهربائية الموجودة في القرى التي تتبع لبلدية القطيلبية، ولاسيما في قرية الدكشة التي وعد أهلها بإيجاد حل لأعطال المحولة الموجودة لديهم دون أن تنفذ هذه الوعود حتى الآن، ولا يختلف الأمر بالنسبة لموضوع مياه الشرب التي تعاني من الضعف وذلك نتيجة للأعطال الموجودة في مضخة القطيلبية، مشيراً إلى أن مسألة الضعف تبدو أكثر لدى ساكني الطوابق العليا، معرباً عن الأمل في إيجاد حل لمسألة الضعف في أسرع وقت ممكن.
وفيما تم تنظيم موضوع النقل والمواصلات من وإلى القرية بشكل منع وجود مشكلة فعلية فيه، فإن المعاناة الوحيدة للأهالي تبدو واضحة عند العودة من جبلة ولا سيما للطلاب والموظفين، داعياً أصحاب القرار لإيجاد الحلول اللازمة لتلك المشكلة، إضافة لحل المشكلة التي تعاني منها الطرق في جميع القرى التي تتبع للبلدية والمتمثلة في كثرة الحفريات الناجمة عن عدم إجراء أية أعمال بالصيانة منذ سنوات، داعياً لترقيع تلك الطرقات كإجراء إسعافي، وذلك للحد من الحالة السيئة التي تعاني منها هذه الطرقات.
وحول أوضاع المباني التي تضررت من الزلزال، أشار سعيد إلى استكمال ملفات الأبنية الـ 3 التي تقرر هدمها ورفعها إلى محافظة اللاذقية، إضافة لاستكمال الثبوتيات العقارية للأبنية التي تقرر هدمها ورفع قائمة بأسماء معظمها، مؤكداً أن العمل يتم لاستكمال ملفات باقي الأبنية، داعياً إلى الإسراع في إنجاز أعمال تدعيم الأبنية التي تحتاج إلى تدعيم كون الهزات التي حدثت مؤخراً قد فاقمت من أوضاعها بشكل جعلها تشكر خطراً على ساكنيها.
نعمان أصلان
تصفح المزيد..