العدد: 9383
الثلاثاء9-7-2019
في أول اختبار حقيقي لمنتخب الناشئين بكرة القدم في بطولة غرب آسيا، خسر منتخبنا أمام منتخب ناشئي السعودية بطريقة مذلة وبثلاثة أهداف نظيفة بعد أن كان منتخبنا قد تأهل إلى دور رؤوساء المجموعات من (1-3) باللعب النظيف متقدماً على البحرين بفارق الإنذارات فتصدر المجموعة الأولى.
منتخبنا ظهر في مباراة السعودية ضعيفاً وتائهاً وبلا هوية وظهرت العشوائية وقلة الحيلة على طريقة اللعب فكان مفككاً في جميع الخطوط ولا توجد لياقة لدى اللاعبين، والحق يقال أن المنتخب أيضاً في مباراتيّه السابقتين مع لبنان والبحرين لم يكن مقنعاً ولم يقدم المأمول منه وخاصة بالنسبة للفردية في اللعب وضعف الأداء، وهنا السؤال المطروح لماذا تم إهمال الفئات العمرية منذ فترة في بلدنا بعد أن كانت من الأولويات ودائماً ما كانت منتخباتنا تتفوق في مثل هكذا بطولات وأصغر مثال سنذكره هو فوزنا على السعودية في المواجهة الأخيرة قبل هذا اللقاء بخماسية، فإلى متى سيستمر الفشل الكروي؟
كان من المفروض على اتحاد الكرة الموقر أن يولي اهتماماً أكبر لهذا المنتخب وأن يستقدم مدرباً ذو خبرة كبيرة وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة ليقود هذا المنتخب لأن الناشئين هم الأمل وهم الأساس وهم رجال المستقبل وعماد منتخب الرجال فعندما تكون الفئات العمرية بخير سينعكس ذلك على الكرة السورية بالخير بالتأكيد، فالمدرب الحالي للمنتخب بشار سرور ومع احترامنا له إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في تكوين منتخب قوي ومتماسك وقادر على المنافسة ولم يقدم شيئاً يذكر للمنتخب ولم نشهد لمساته على اللاعبين والأنكى عدم ثباته على تشكيلة اساسية.
الشيء المخزي أكثر في الموضوع أن اتحاد كرتنا العظيم بعد كل هذا الفشل والنكسات الكروية المتلاحقة لمنتخباتنا بدءاً من الرجال وصولاً إلى الناشئين لا يحرك ساكناً ولا تهتز له شعرة وكأن الموضوع لا يعنيه بل دائماً ما يقدم التبريرات ويتهرب من الحقيقة المرة، بالأمس القريب عندما خرج منتخب مصر من بطولة الأمم الإفريقية مباشرة قدم اتحاد الكرة المصرية استقالته وتحمل مسؤولياته بكل شجاعة بينما اتحادنا الجهبذ لم تؤثر فيه جميع النكبات والنكسات الكروية لمنتخباتنا ومازال في مكانه صامداً ومتشبثاً بكرسيه رغم كل الانتقادات، ضارباً بعرض الحائط جميع المطالبات من الجماهير الكروية باستقالته وترك مكانه لمن هو أجدر منه ولكن لا حياة لمن تنادي.
عفاف علي