ارتفـــاع في أســــعار الأحذيـة وانخفــــــاض فـــي جودتهـــا وسـؤال عـــــن دور الرقابـــة فـــي ضبــــــط الأســــــواق؟

العدد: 9383

الثلاثاء9-7-2019

 

أضحت مسألة تأمين الحذاء مشكلة تعترض المواطن وذلك نتيجة للارتفاع الكبير في أسعارها على مختلف أنواعها الرجالية والنسائية والولادية، وأيضاً لتدني جودة كثير من الأنواع المطروحة في الأسواق منها، وأمام هذا الوضع أصبح المواطن يجد صعوبة في تأمين الحذاء الجيد بالسعر الذي يتناسب مع دخله خصوصاً وأن سعر الحذاء من النوع الجيد لا يقل عن 5000 ليرة فما بالك إذا كان من النوع الممتاز والذي قد يصل وسطياً إلى 9000 ليرة وأكثر.
* الآنسة جنى قالت: في السنوات الماضية كنت أشتري أكثر من حذاء ولكن مع غلاء الأحذية بتُ أكتفي بحذاء واحد في العام أو أكثر وهذا الحذاء قد يتعرض للتلف بسرعة فالبضاعة ليست جيدة كما كانت وهي تتعرض للتشقق والتلف.
* أم محمد: أنا لدي خمسة أولاد وأنا بالكاد أستطيع أن أشتري حذاء لنفسي وأكثر الأحيان ألجأ إلى شراء الأحذية البلاستيكية للأطفال كونها أرخص ولا تتعرض للتلف كباقي الأحذية ومشكلة سعر الحذاء تجعل المواطن العادي وغير العادي يعد للمرة المائة قبل الإقدام على شراء الأحذية وتحديداً الذين لديهم أطفال صغار وذلك بسبب الارتفاع الحاصل في الأسعار.
* السيدة سحر: لا نستطيع أن نشتري أكثر من حذاء واحد ومع ذلك فإن قلة جودة الموجود من الأحذية في الأسواق يجعلها تتعرض للتلف والاصلاح الذي بات مكلفاً أيضاً.
أما الأحذية الرجالية فهناك ثلاثة أصناف، عالي الجودة بسعر عال وحذاء شعبي بسعر شعبي ونوع آخر غير موجود في السوق أيضاً هناك أحذية الأطفال التي يقال بأنها طيبة وهي تباع حسب النمرة وحسب المزاجية.
تفاوت بالأسعار
سألنا أحد أصحاب محلات الأحذية عن سبب الاختلاف في السعر من مكان إلى آخر فقال بأنه يشتري البضاعة مباشرة دون المرور بحلقات وساطة ويدفع ثمنها نقداً أما البقية فيأتون بها من مناطق حلب وحماة وغيرها وهناك تكاليف أجور السفر والشحن والضرائب المرتفعة.
* صاحب محل آخر السيد بشار نجيب قال: أغلب الأحذية تأتي من معامل حلب أو أحذية صينية وهناك اختلاف في أسعار الحذاء العالي الجودة عن الحذاء الشعبي لأن سعر المواد الأولية للحذاء الشعبي يختلف عن المواد الأولية المستعملة في الأحذية عالية الجودة وأضاف: يجب على المواطن الذي يشتري أن تكون لديه تقانة الشراء لأن هناك الكثير من السيدات اللواتي يتوجهن إلى شراء الأحذية يغريهن الحذاء والمنظر الجميل دون اللجوء إلى الجوهر فلماذا لا تتم معاينة هذا الحذاء قبل الشراء ويكون لديهن تقانة في الشراء.
أما عن الأحذية ذات المقاسات الكبيرة والمشوهة فقال بأن لها وضع خاص من حيث السعر، والأحذية ذات اللون الفضي والذهبي تباع حسب المزاجية.
* ورداً على سؤال وجهناه لصاحب أحد محلات الأحذية المعلقة عن فارق الأسعار بينه وبين محلات الواجهة كان الرد نفس النوعية والجودة ومن نفس المصدر والاختلاف بسبب الواجهة والعرض الدائم وهو يبيع ثلاث أو أربع قطع فيحصل على المبلغ المطلوب أما نحن فيجب أن نبيع عشرة أو أكثر لنحصل على نفس الربح.
تختلف الأسعار في البالة من محل لآخر حسب المكان الذي يتم منه إحضار البضاعة وتكلفة الجمارك وهناك البعض من يلجأ إلى البيع بربح قليل مقابل كميات كبيرة وكذلك تخزين البضاعة من عام لآخر وبيعها بأقل من سعر التكلفة أفضل بكثير من رميها في حاويات القمامة وتختلف عن أسعار البضاعة المحلية بسبب جودتها ومقاومتها لسنوات أطول بسبب المادة التي تدخل في صناعتها.
أما عن صناعة الأحذية اليدوية والحقائب الجلدية وصناعة الشوادر وكل ما يتعلق بالجلود فهي بحاجة إلى ترخيص من قبل الجمعية الحرفية المختصة.
وعن دور دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في اللاذقية قال المهندس بسام كامل رئيس دائرة حماية المستهلك في اللاذقية:
نحن متواجدون وبفاعلية على أرض الواقع في هذا القطاع أو غيره والدوريات مستمرة وبشكل دوري حيث توجد هناك دوريات عينية غير غذائية تجول في الأسواق وتسحب عينات من الجلديات يتم تحليلها في المخبر والتأكد من النوعية وفي حال المخالفة تنظم الضبوط اللازمة وعدم تداول الفواتير ينظم ضبط بحق من ليس لديه فواتير وخلال الشهر الماضي تم تسجيل 80 ضبطاً من بداية الشهر الماضي بسبب زيادة الأسعار أما بالنسبة للتعاون مع الجمعية الحرفية للأحذية فقال: نحن نتعامل مع الجمعية الحرفية من خلال طلب مشاركتها في دراسة وضع الحذاء والتأكد من المواصفات المطلوبة فيه مؤكداً أن البيع يتم بناءً على بيان كلفة ومن يلتزم به ينظم بحقه الضبط اللازم.

عواطف الكعدي 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار