السيارات (الضاغطة) على المناخ المحيط؟!

الوحدة :16-9-2024

في ظلّ الحرارة العالية، وتفادياً للأوبئة، لا بُد من إيجاد صيغ جديدة ومدروسة تعمل على الحدّ من الآثار التي تتركها عمليات تفريغ حاويات القمامة، وقد بات الجميع على دراية بأن عمّال النظافة الذين يخترقون عالم القمامة في جميع الأماكن هم الأكثر التصاقاً بهذه الفضلات، ويتعرّضون لكافة أنواع التلوّث، فعمّال السيارات الضاغطة الذين يساعدون آليتهم في عمليات الترحيل يمارسون أعمالاً لا يُحسدون عليها حتى ولو كانوا يتقاضون ذهباً، أمّا نتاج عملية وضع القمامة داخل السيارة التي بدورها تعمل على ضغط تلك الفضلات، ينتج عنه تسرّب مياه آسنة تسرح في الشوارع وتُنهي الوضع القائم حولها من الأوكسجين النظيف، ويبدأ البحث عن صيغ ضرورية لإنهاء هذا الأمر خاصة أيام الصيف، لأن هذه الآثار تضعف كثيراً في الشتاء عندما يختلط الحابل بالنابل.

وبعيداً عن المصروف الكبير للوقود الخاص بالسيارات الضاغطة تحديداً، ولإزالة هذا المشهد أيضاً، لا بُد من تكرار عمليات الترحيل تفادياً للتفاعلات والتخمير، التي تقدّم السبب الأكبر لهذه المياه وروائحها الثقيلة، وهذا الأمر صعب حالياً في ظل الضغوط التي تلاحق عمليات الترحيل ومشوارها إلى مكب قاسية..

بعيداً عن ذلك، لما لا تتم دراسة واقعية عبر وضع شوايات عرضية أو مصارف مطرية بالقرب من تجمّع الحاويات، حيث تتسرّب مياه العصر إليها، وانتظار السيارة لعدّة دقائق لتفريغ تلك النواتج، وهنا يبدأ دور المحيطين بتلك الأماكن من المجتمع الأهلي عبر المبادرة إلى وضع المياه فوق المكان لتشتيت العُصارة وإنهاء الروائح، واكتفاء السيارة الضاغطة بوضع النقاط على الشوارع لإثبات وجودها.

 

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار