رقــم العــدد 9382
الاثنين 8 تمــــــــــــوز 2019
البيئة بكل ما فيها من موجودات حية وغير حية, تعدّ المؤثر الأول في حياة الإنسان بشكل خاص, كما أنها الوسط الذي يعيش فيه وتعيش فيه الكائنات الحية الأخرى من نباتات وحيوانات، كما يعدّ الإنسان أيضاً الجزء الأهم فيها, فالبيئة بكلّ ما فيها من عناصر تمثل وحدة متكاملة في نظام متوازن دقيق يسير بطريقة موزونة للحفاظ على الحياة الطبيعية من الاختلاف ومنع زيادة عناصر أو نقصانها على حساب الآخر.
في البصّة، تلك القرية المتاخمة لمدينة اللاذقية، يعيش أهلها قلقاً كبيراً وخوفاً مماثلاً يتعلق بصحتهم وبإنتاجهم ونشاطهم، بسبب مكبّ النفايات هناك، هذا المكبّ الذي يزداد وضعه سوءاً مع زيادة كميات القمامة الواردة إليه، وحتى لا نكون طرفاً فإننا نترك الحديث لأهالي (البصّة)..
* السيد محمد بالوش مدير مدرسة البصة الابتدائية قال:
مكبّ البصة مشكلة قديمة ومستمرة في نفس الوقت، بكل أسف حيث معرفتي فيه منذ عام 1990، مأساة مستمرة ومتواصلة تكبر وتكبر، وتتفاقم يوماً بعد آخر حتى وصلت إلى درجة غير محمولة إطلاقاً في كل ساحل اللاذقية لا بل في المنطقة الساحلية.
ساحل البصة والصنوبر هو من أحسن سواحل البحر المتوسط من خلال الثروة الرملية الموجودة, ساحل رائع جداً لكن تم تخريبه تخريباً منظماً من خلال طمره بمكبات القمامة على مساحات واسعة تصل إلى عشرات الهيكتارات تمّ تخريبها من خلال حفرها 15-20متراً وطمرها بمواد القمامة والتي تأتي من اللاذقية وبانياس وكل مناطق اللاذقية لأنه مكب مركزي.
الشيء المحزن هو التلوث البيئي المرعب وغير المسبوق من خلال انتشار الأمراض والحشرات وغيرها من الأمور التي تضرّ بالإنسان والحيوان وحتى النبات, باعتباري مدير المدرسة حالياً ألاحظ أنّ هنالك ازدحاماً سكانياً بالقرب من هذا المكب جاؤوا من جميع مناطق القطر السوري ويعتاشون من خلال فتات القمامة التي يتمّ وضعها في المكب، وهنالك عشرات الأسر عندها مئات الأطفال ينتظرون سيارة القمامة لتأتي ويتمّ تفريغها، وكأنهم ينتظرون (بابا نويل) يأتي بالهدايا ليرميها, ويبدأ الناس بالهجوم وينهال عليها, والله الإنسان قد يخجل من هذا الموضوع.
هذه الأمور على مرأى ومسمع كل مسؤولي اللاذقية، لأن المشكلة ليست حديثة العهد وإنما مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود، الموضوع الآخر الذي ينتج عن مكب القمامة الضياع والفلتان الذي تعيشه المنطقة عدا عن الحرائق وانتشار الأوبئة والغازات الضارة وليست فقط في البصة بل في كلّ القرى المجاورة ويقولون: إنها تصل إلى منطقة المزيرعة حسب اتجاه الرياح وأنها تغطي كثيراً من سماء اللاذقية في بعض الأحيان وحسب رأيي أرى أن الموضوع مراوح في المكان لماذا؟
ويتابع: الحل بكلّ بساطة نقل المكب من المكان ليس من أجل سكان البصة والصنوبر وغيرهما وإنما من أجل استغلال هذا المكان الذي قل نظيره بالساحل السوري بما يتصف به من مزايا سياحية وبما يتصف به من غابات تحيط به.
القائمون على العمل بهذا المجال سواء كان بالبلدية أم أصحاب القرار هم قادرون على نقله خلال ثلاثة أو ستة أشهر.. صحة الإنسان وسلامة البيئة واستغلال المكان أهم بكثير من المحروقات والسيارات ووسائل النقل كلها حجج ترمى رماداً في العيون أتمنى لمساعي النجاح وبكلّ أسف لم أرَ الأمل.
صحة الإنسان هي الأهم يجب أن تولى الاهتمام الأول من قبل القائمين على العمل التلوث البيئي الحاصل وانتشار الأمراض في كل مناطق المكب وفي اللاذقية حتى المشافي استقبلت حالات إسعافية بأمراض غير مسبوقة جلدية.
ومن خلال مشاهدتي لعدد كبير من الطلاب في المدرسة 1200 طالبٍ من الصف الأول إلى الصف السادس الكثير من الآثار المرعبة على أجسادهم طلبت الصحة المدرسية أكثر من مرة أمراض تنفسية وجلدية وانتشار ظاهرة الآفات الجلدية الناتجة عن المكب مثل القمل والصيبان والسبب المكب الجامع للمحافظة كلها فلا داعٍ للاستغراب.
بالنسبة للتلوث البيئي الحاصل من خلال تلوث الجو العام والحرائق والمادة التي تفرزها القمامة عن الطمر يؤدي ذلك إلى تلوث المياه الجوفية وهذا ما أكده أكثر من مخبر في المنطقة لاختبار الماء والنتيجة قاتلة للنبات والإنسان والحيوان في آن واحد.
تأثيره على الزراعة (البصة , الهنادي, فديو, الصنوبر..) والقرى المحيطة بالمكب تتأثر بما يصدر عن المكب هذه القرى مؤلمة جداً ما تعيشه الثروة النباتية وخاصة الخضار الباكورية والأشجار المثمرة من خلال الورشات الزراعية, والمهندسون الزراعيون في الوحدات الإرشادية الذين يؤكدون على أن كثير من الأدوية تعالج الآفات على الأشجار والمزروعات بتأثير قليل .. لماذا؟
السبب الأساسي وجود كمّ هائل من التلوث البيئي العائد من المكب سواء من الحرق أو الطمر طبعاً أدى لتأثير سلبي على الاقتصاد الوطني سورية التي تشتهر بالإنتاج الزراعي المميز على مستوى المنطقة, أقول لك: يجب تضافر الجهود صديقي الغالي هنالك مجموعة من المؤثرات التي لا يمكن أن نقبلها.
* علي نور من سكان قرية البصة يحدثنا عن معاناته من مكب البصة: نحن متضررون كثيراً من بقايا المكب والنفايات, لا توجد إلا الروائح الكريهة جداً وتصاعد الدخان مساءً, نتيجة الحرائق, أنا أب لدي أربعة أطفال, الدخان يدخل إلى المنازل ويسبب أضراراً للأطفال والعيال وانتشار أنواع لحشرات ضارة معروفة وغير معروفة المصدر, البرغش الموجود في البصة غير موجود في مكان آخر أيّ لدغة ناتجة عن الحشرات تحتاج إلى طبيب فوراً لأنها مسممة نتيجة النفايات.
المكب تنمو عليه آفات ضارة بالبشر وحتى الثروة الحيوانية تتأثر فالأبقار تمرض نتيجة لدغات الحشرات وهذا يحول دون تخثر الحليب والغيوم الناتجة عن الدخان تؤثر على تربية النحل فله تأثير على نحو 40 ألف نسمة, نرجو من المعنيين حل مشكلة المكب.
* عمار عبد الرحمن خريمة, مزارع ومالك منذ سبعين عاماً يملك أراضي زراعية في البصة منطقة الصوفان يعمل بها في زراعة الخضراوات والحمضيات ومصدر رزقه الوحيد تتميز الأرض بخصوبتها نظراً لطبيعتها الرملية الخصبة الملائمة لزراعة الخضراوات الباكورية بالرغم من وجود معمل للتخلص من القمامة لكنه عاطل أو مشلول كعمل لكن إدارياً وتوظيفاً موجودون على رأس عملهم ويأخذون رواتبهم الشهرية ودون دخول أي سيارة لمعالجتها السبب لا توجد ميزانية لتصليح المعمل معمل مهترئ المكب أصبح مكباً عشوائياً وعمليات الحرق العشوائية التي تنتج عنها روائح- حشرات- أوبئة- أفاعٍ- قدمنا شكاوي إلى الجهات المختصة محافظة بلدية ومعروض أكثر من مرة وليس هناك آذان صاغية إلا فقط عملوا مناقصة لشركة حتى تقوم بعملية ردم باتفاق مع شركة الإنشاءات العسكرية ( البلدية – المحافظة الخدمات الفنية) عملوا فيه عدة خلايا ردم ومدة هذا القرار من 2005-2010 امتلأت الخلايا يومياً يوجد 1000 طن يصل إلى المكب باعتراف جميع المسؤولين في الإدارة والمفروض أن يغلق المكب بانتهاء العقد وتأملنا خيراً بعد تسع سنوات من انتهاء العقد، يوجد فوق المكب مكب والطرقات مهترئة نتيجة السيارات الثقيلة (بلغ السيل الزبى).
وانشلال حركة المزارع بشكل كبير صعوبة في نقل المحاصيل الزراعية وحرق النفايات أدى إلى ظهور سحاب لونه أزرق تتضرر منه أيضاً القرى المجاورة سواء كان صحياً كاستنشاق هذه الأدخنة أم زراعياً كتلف المحاصيل الزراعية والناجي منها أدى إلى انخفاض جودته بالإضافة إلى قرى أخرى بعيدة ولكن مسار الرياح تتحكم في ذلك وحتى المدينة إذا كانت الرياح غربية.
وحسب أقوال الخدمات الفنية فإنّ مكب البصة يكلف يومياً مليون ليرة سورية ومكب (قاسي) في منطقة الحفة الذي كان من المفروض أن يصبح المكب الجديد للنفايات يكلف مليون ليرة سورية يومياً ولكن الأحداث حالت دون ذلك حيث أن رئيس مجلس الوزراء دشن 72 هكتاراً لأجل هذا المكب بعملية حسابية بسيطة شهرياً يكلف ذلك 60 مليون ليرة ولا نرى من ذلك شيئاً على أرض الواقع من الآثار السلبية لهذا المكب ظهور أنواع جديدة من الحشرات والأمراض الزراعية التي يكلف المزارع أسعار مبيدات ثلاثة أضعاف مما كانت تكلفة من الحالات الطبيعة عدا عن مردود المحاصيل الزراعية والسيء الشكوى لمن؟ وأين وزارة الزراعة من المحاصيل الزراعية للإشراف على ذلك؟ وأين وزارة السياحة من منطقة سياحية ينتهي بها المطاف إلى مكب نفايات ؟ وأين وزارة الصحة من مواطنين يعانون من أمراض وأوبئة تزداد سوءاً مع الزمن؟
التقينا مع عدة من المواطنين رامز جريكوز, فداء جريكوز, رامي جريكوز, حسن صالحة, محمد خضور, سليمان جريكوز, حازم جريكوز, عارف جريكوز, دريد صالحة, من أهالي المنطقة قبل الاستملاك بالسبعينيات: الجميع متضرر من آثار المكب غازات سامة, يقولون: إن الغنم يتغذى على نفايات المكب وهذا ما يسبب أمراض للغنم وبالتالي للإنسان.
غازي إبراهيم صالحة- فادي صالحة – رواد صالحة – فؤاد صالحة – علي إبراهيم صالحة- أيهم صالحة – محمود صالحة – نديم صالحة – وعائلة حويجة كل هؤلاء متضررون بنفس الأضرار والمياه الجوفية غير صالحة للشرب والسقاية, وهناك أكثر من حالة وفاة نتيجة أمراض سرطانية بالمعدة بسبب مكب البصة وتوجد تقارير طبية بذلك.
* سامر كمركجي مزارع من سكان قرية البصة: أملك أرضاً قريبة على مكب النفايات ومشتلاً زراعياً أعمل به, نعاني من الدخان وأمراض ناتجة عن المكب ونعاني أيضاً من زيادة عدد الرشات للمحاصيل والمشتل وهذا ما يؤثر بشكل سلبي على المردود بالإضافة إلى موت خلايا النحل التي أملكها نتيجة الأدخنة الناتجة عن احتراق النفايات نرجو من الجهات المختصة أن تجد لنا حلاً سريعاً.
* والتقينا مع السيد نوح علي نوح مختار حي البصة منذ عام 2004 وعضو مجلس مدينة في مدينة اللاذقية: معاناة أهالي البصة بوجود المكب الذي يقع بين ثلاث قرى (البصة – فديو – صنوبر) عقارياً منطقة تسمى الحكر المكب منذ 30 سنة توجد فيه جميع نفايات المدينة والقرى والأرياف التابعة لمدينة اللاذقية ومدينة بانياس أيضاً، يفترض أن تكون هنالك معالجة لهذه النفايات بالمكب أو المعمل, المعالجة لا تكون بالشكل الصحيح علماً بأن المكب مجهز بطريقة يتم طم النفايات بشكل علمي ومدروس للأسف لا ينفذ لأسباب مجهولة لا نعلم ما هي؟ علماً بأن هنالك خلايا توضع فيها النفايات وتردم بشكل صحيح عند ملء الخلية كان موجود مكب البصة القديم منذ ثلاثين سنة حوالي 200 دنم وقرر أن يغلق ويتحول إلى حديقة عامة ويزرع بأشجار النخيل والدفلة وتسويره ليصبح جاهزاً ووضع حراس للحديقة، دشن المكب على أساس أن يصبح حديقة ومنتزهاً لأهالي المنطقة لكن للأسف لم تعمر إلا ستة أشهر حتى تمت سرقة سور الحديقة وسرقة مستلزمات الحديقة وإتلاف الأشجار، حالياً عبارة عن صحراء قاحلة، وجود المكب قضى على منطقة بيئية كبيرة وهي الرمال وهي ثروة كبيرة طبيعية لا تقدر بثمن وطاقة متجددة يمكن استثمارها والاستفادة منها بالبناء وخاصة أننا قادمون على مرحلة بناء، خسرنا مورداً من هذه الطبيعة بالإضافة لما له من أضرار على البيئة نتيجة احتراق المكب (احتراق بفعل فاعل أو طبيعي) بوجود المواد العضوية وضغطها وتراكمها مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف يؤدي إلى انتشار الغاز واشتعال من أي مصدر حراري آخر موجود في النفايات (قنينة عطر – عبوة غاز صغيرة انفجارها يؤدي إلى اشتعال النفايات) في الغالب تكون فعلاً طبيعياً نتيجة الضغط أو المعالجة غير الصحيحة.
كانت الزراعة شبه بعلية يعني المزارع يحرث الأرض ويزرع بدون أي تكلفة وعبء، حالياً أي موسم كان صيفياً أو شتوياً أو ربيعياً أو خريفياً أو حتى الأشجار المثمرة بحاجة إلى معالجة دائماً وعدة رشات في العام ولاسيما انتشار دخان أسود الذي يؤدي إلى قتل عدد كبير من أشجار الحمضيات في المنطقة بالإضافة إلى الخضراوات و الفواكه, فضاء مطلق للأمراض التي انتشرت في البيئة التي تؤثر على الأشخاص والمصابين بالربو والحساسية، نلاحظ من خلال الأطباء المتواجدين في القرية ازدياد أمراض الحساسية بشكل كبير مثل الأنفلونزا وصعوبة التعافي منها واللجوء إلى جلسات رذاذ بشكل مكثف للمريض نتيجة وجود المكب لما له من آثار ضارة على الإنسان بالإضافة لحالات لشمانيا تمت معالجتها في المشفى الوطني، حتى الثروة الحيوانية لوحظ تراجع عدد القطعان المتواجدة في المنطقة إلى عدد ضئيل ومحدود، بالإضافة إلى أن تربية النحل سابقاً كانت تربية طبيعية ومتواجدة لدى كل عائلة، في الوقت الحالي تراجعت تربيته وعند وجود بعض الخلايا عند بعض الأسر يتطلب عناية كبيرة ومكثفة، وأيضاً أثر على المياه الجوفية وقمنا بدراسة مع عدد دكاترة جامعة تشرين خلال إعدادهم لمناقشة رسالة الماجستير أو الدكتوراه بالإضافة للأبحاث العلمية التابعة لجامعة تشرين التي أكدت لا بئر في منطقة البصة صالح للشرب، حتى عملية إرواء المزروعات غير صالحة نتيجة احتوائها على مواد ثقيلة مثل مادة الرصاص والسبب عائد لوجود المكب لفترة طويلة وعدم تجهيزه بشكل صحيح من قبل الجهة المسؤولة والإشراف عليه، نشهد بشكل يومي شكاوى من المنطقة على أضرار المكب، فمثلاً منذ يومين تواجدت مجموعة من الشباب لمنع دخول السيارات الناقلة للقمامة بسبب سقوط النفايات على الطرقات من بداية القرية سواء من السيارات المكشوفة عند ملئها بشكل فائض أو الجرارات.
والتقينا مع المهندسة الزراعية سوزان شموط، صاحبة صيدلية زراعية في قرية البصة أفادتنا بالمعلومات: من خلال آراء المزارعين مرتادي الصيدلية ومعاناتهم الجماعية، أصبح المكان مكباً للنفايات ويلتهم قسماً كبيراً من أراضي القرية وصحة أهاليها وتسبب بالأذية للمزروعات وقيمتها الغذائية وتراكم أكسيد الرصاص الذي بدوره يترك أثراً على الدماغ ويشكل نوبات مختلفة, وأيضاً تجمع وتراكم النفايات وحرقها أصبحت غمامة سوداء فوق المنطقة تحجب الرؤية وتلوث الهواء وتسبب اختناقات، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار التخلص من هذه النفايات لأنها مع مرور الزمن سوف تؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، حيث قدمت عدة شكاوى من قبل أهل القرية إلى الجهات المختصة والبلديات المسؤولة ولكن دون جدوى علماً أن هذا المكب أصبح مصدر عيش لبعض العائلات من خارج القرية أتوا مع أطفالهم وأقاموا الخيم وأصبحوا يلتقطون النفايات ويتم فرزها وبيعها.
* رئيس خدمات البصة المهندس فواز سليمان: مكب البصة قائم وموجود مجاور للبحر ولتجمعات سكانية كثيفة وخصوصاً البصة يتم فيه تفريغ نفايات مدينة اللاذقية المكتظة أصلاً، وردّنا أنه يتم العمل على تأمين مكب نموذجي ومثالي مطابق للمعايير والمواصفات ولحين تأمين المكب الجديد يمكن اتخاذ إجراءات إسعافية وإجرائية وخطوات لتقليل ما أمكن من الآثار السلبية للمكب وتحسين جودة عمله.
حليم قاسم