تحول المزارعين في عاصمة الزراعات المحمية (بانياس) إلى الزراعات الاستوائية سيرفع أسعار الخضار بشكل كبير
الوحدة : 11-9-2024
أعرب معين الجهني رئيس لجنة تسيير أعمال سوق هال اللاذقية عن أمله في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع التحضيري الذي تم عقده مؤخراً في اللاذقية حول تسويق موسم الحمضيات، وذلك من أجل تجنب الاختناقات التسويقية التي عانى منها هذا المحصول في السنوات الماضية.
* محصول جيد:
وأشار الجهني إلى أن حالة المحصول هذه السنة، كما يقول المزارعون، جيدة نسبياً ولو أن كمياته أقل من السنوات الماضية، وذلك نتيجة للظروف الجوية التي سادت في فترة الإزهار والعقد وأيضاً نتيجة لعمليات الخدمة التي تراجعت، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بمختلف مراحله (ري – أسمدة – حراثة – أدوية زراعية).
ولفت الجهني إلى أن عملية تسويق المحصول تعاني بدورها من ارتفاع التكاليف (أثمان العبوات والنقل والقطاف والكمسيون) للتسويق الداخلي، إضافة لتكاليف المازوت والطبالة والتشميع والتخريم والضرائب والرسوم المختلفة التي يدفعها أصحاب الشماعات، مطالباً بمساعدة أصحاب الشماعات الذين يقومون بتصدير المادة إلى الأسواق الخارجية، وذلك من اجل تمكينهم من منافسة الحمضيات المنتجة في الدول الأخرى والتي تطرح في الأسواق التقليدية للحمضيات السورية (الخليج والعراق)، بعد الإشارة إلى الميزات الهامة التي تملكها الحمضيات السورية والمتمثلة في جودتها وخلوها من الأثر المتبقي للمواد الكيماوية.
* توقع ارتفاع سعر البندورة:
وفي جانب يتعلق بمادة البندورة، أشار الجهني إلى انخفاض أسعار المادة مقارنة بالفترة الماضية، لافتاً إلى أن متوسط سعرها في سوق هال اللاذقية تراوح ما بين 2500 – 4000 ليرة، متوقعاً أن تشهد أسعار المادة في الفترة القادمة المزيد من الارتفاع وذلك نتيجة لخروج أعداد كبيرة من البيوت المحمية في بانياس التي تعتبر عاصمة الزراعات المحمية السورية من زراعة الخضار والفواكه واتجاهها نحو زراعة الموز والزراعات الاستوائية، وهو الأمر الذي سيقلل من عرض المادة في السوق وبالتالي سيزيد من سعرها، مضيفاً إلى مسببات الارتفاع المتوقع للبندورة الارتفاع في تكاليف الإنتاج التي يتكبدها مزارع الزراعات المحمية والذي سيساهم في زيادة أسعار مختلف منتجات هذه الزراعة ومنها البندورة.
* قلة في إنتاج البطاطا:
وفي عرض لواقع السوق حالياً قال الجهني إن الأسعار مقبولة بشكل عام مع تسجيل ارتفاع في بعض المواد مثل البطاطا التي أرجع سبب ارتفاع أسعارها إلى قلة الإنتاج والانتقال من العروة الصيفية إلى الخريفية منها، مشيراً إلى أن متوسط سعر البطاطا في سوق الهال يترواح مابين 8000 – 9000 ليرة للكغ من البطاطا المبردة، وبين 9500 – 10500 للبطاطا المالحة.
وأضاف الجهني أن مادة الخيار ارتفعت أسعارها أيضاً حيث تراوح سعرها في سوق الهال مابين 7000 – 9000 ليرة للكغ، في حين وصل هذا السعر إلى مابين 11000- 12000 ليرة في أسواق المفرق، أما الفليفلة الخضراء فتراوح سعرها مابين 4000 – 5000 ليرة والباذنجان الزهري فتراوح سعره مابين 2000 – 2500 ليرة، مرجعاً تراجع سعره إلى طرح المادة في الأسواق من عدة مصادر في وقت واحد، أما البامياء فتراوح سعرها مابين 8000 – 10000 ليرة للبيضاء و12000 ليرة للحمراء في حين وصل سعر الكيلو من الفاصولياء إلى مابين 10-11 ألف ليرة، وسعر الحامض الماير إلى مابين 2000- 3000 ليرة والحامض البلدي إلى مابين 4000 – 5000 ليرة سورية.
كما وصل سعر التفاح الغولدن ما بين 11 – 12 ألف ليرة والحمصي الأول ما بين 6000 – 8000 ليرة والمصاب بالبرد إلى ما بين 3000 – 5000 ليرة، في حين وصل سعر الكغ من الثوم الكسواني إلى ما بين 50 – 60 ألف ليرة والحموي إلى 40 – 50 ألف ليرة سوربة.
* فارق بين سوق الهال وأسعار المفرق:
وأشار الجهني إلى وجود فارق كبير ما بين أسعار سوق الهال وبين أسعار سوق المفرق، فقد بين أن مرد هذا الفارق هو الحلقات الوسيطة التي تعمل ما بين المنتج والمستهلك: سائق السيارة التي تنقل المواد من سوق الهال إلى محلات المفرق وأجور إيجارات المحلات والضرائب والرسوم التي يدفعها صاحب المحل وغير ذلك من التكاليف الأخرى التي تضاف من المنتج وصاحب المحل على حساب المستهلك، مشيراً إلى أن حل هذه المشكلة يمكن أن يكون من خلال تخفيض تلك التكاليف أو من خلال ردم الهوة ما بين القدرة الشرائية للمستهلك وبين تكاليف الإنتاج للمنتج ربح وخسارة.
وحول الربح والخسارة في عمل المنتج قال الجهني إن ربح المنتج يكون في بواكير الإنتاج، حيث تكون الأسعار فوق أسعار التكلفة وتحقق هامش ربح مقبول للمنتج، أما في فترة الذروة فإن الفلاح يبيع بسعر التكلفة ليعود ويبيع بسعر رابح في نهاية الموسم، مشيراً إلى أن الفلاح يحقق ما بين هذه المراحل بعض الربح الذي يمكنه من الاستمرار في العملية الإنتاجية، مؤكداً في ختام حديثه على ضرورة دعم الفلاح المنتج لأن في استمراره يزيد الإنتاج
ويزيد العرض، وهو ما يمكن المستهلك من الحصول على السلع بأسعار مقبولة.
نعمان أصلان