حنان السطيف.. نجمة تشكيلية جديدة

الوحدة :9-9-2024

حنان السطيف فنانة تشكيلية من اللاذقية، إجازة في الفيزياء، وحالياً تعمل في مجال الترجمة “لغة إنكليزية”، هي حالة خاصة بالتشكيل، وقد لا نبالغ إذا قلنا: إنها تخطّت حدود الإبداع، وخاصة بعد أن اختيرت رسوماتها كأغلفة للعديد من الكتب، معها كانت لنا هذه الوقفة لنتعرّف على تجربتها أكثر، تخبرنا حنان فتقول:

حكايتي مع الرسم والفن التشكيلي بدأت منذ سنواتي الأولى عندما كانت الطبيعة  الملهم الأول، وبكل عفوية بدأت رسوماتي على الجدران والورق والتراب.

في المرحلة الابتدائية تطوّر أدائي بالرسم وكان لي مشاركات في معارض مدرسية عدة.

بقيت هواية الرسم ملجأً لروحي خلال مراحلي من المدرسة إلى  الجامعة، كانت  لوحاتي الزيتيّة الأولى عبارة عن بورتريهات لشخصيات تخيّليّة من المدرسة الكلاسيكية، ثمّ انتقلتُ بعدها إلى التعبيرية والتجريدية.

أما النقلة التي دفعتني لعالم الفن بقوة، كان الفضل الكبير بها للشاعر العراقي ميمون صالح عندما اختار لوحتي لتكون غلافاً لديوانه الشعري “لا نصف لك الآن” ولوحات عدّة كقراءات بصرية لعدة نصوص ضمن الديوان. لأعود بكلّ شغف وحبّ للرسم، ولكن بشكل أكاديمي، وأبدأ دراسة الرسم والنحت في مركز الفنون التشكيلية باللاذقية، شاركت خلالها  بعدة معارض سنوية لمركز الفنون التشكيلة ومعارض أخرى بإشراف عدد من الفنانين، وتكرّرت تجربة الأغلفة فكانت لوحاتي أغلفة لعدد من دواوين شعرية لشعراء عرب.

وبعد تخرجي من مركز الفنون، كان لي شرف المشاركة بمعرض مشترك مع عدد من الفنانات بعنوان “أمل ولون”.

وهنا أنتهز الفرصة لأشكر أستاذي في مركز الفنون التشكيليّة في اللاذقية بالرسم الفنان أمير حمدان وبالنحت النحّات محمد بعجانو. بعد ذلك تابعتُ دراستي بالفن التشكيلي من خلال حضوري لعدة كورسات في الفن الحديث والمعاصر، وأيضاً الفن التجريدي والعلاج بالفن في مؤسسات تعليمية وفنية عالمية، قدّمت خلالها عدداً من المشاريع الفنيّة لتجاوز هذه الكورسات.

أخيراً، وبدعوة كريمة من دار الأسد للثقافة في اللاذقية، أشرفتُ على معرض فني تشكيلي كان بعنوان “أثر الفراشة”، وشاركت بأكثر من ستة وعشرين عملاً بتقنيات مختلفة (الزيت والإكريليك)، وطرحتُ من خلالها عدة أفكار منها فن المفاهيم، وحركة تطور الفن العالمية والعلاج بالفن. وتضيف في النهاية: الفن هو حياتي من خلاله أعبّر عن كل ما أريد، هو لغة حيّة، وفي نمو دائم، لذلك علينا أن نغذيها دائماً بكل ما هو جديد وملائم، بكل ما أوتينا من شغف. وأتمنى أن أكون قادرة دوماً على تطوير أدواتي الفنيّة رغم كل التحديات التي أواجهها.

 

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار