الوحدة :9-9-2024
تنشغل المصارف العامة والخاصة هذه الأيام بفتح آلاف الحسابات المصرفية لمواطنين أتوا إليها من كل حدب وصوب، بناءً على نبأ دبّ خبره أصقاع البلاد أن آلية جديدة للدعم الحكومي ستطلق خلال الأشهر القادمة.
موظفو المصرف التجاري السوري رقم 4 منهمكون خلف مكاتبهم يدخلون بيانات الحسابات للعشرات الذين غصّ بهم البهو، وهكذا الحال طيلة اليوم أفواج تأتي وأخرى تذهب.
مديرة الفرع السيدة فاطمة إبراهيم سعيد تتعامل مع الازدحام غير الطبيعي بهدوء لافت، وتجيب بصبر عن استفسارات كثير من المراجعين الذين يطرقون باب مكتبها.
تقول السيدة فاطمة إنّ الفرع ينجز ما بين 150ل 170 حساباً يومياً، وضغط العمل مع قلة عدد الموظفين دفع لتمديد ساعات العمل، من الثامنة والنصف صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر، عدا عن تحديد يوم واحد أسبوعياً يداوم فيه موظفو الفرع حتى السادسة مساءً، بالتناوب مع بقية فروع التجاري السوري بقية أيام الأسبوع وذلك بناءً على توجيهات الإدارة العامة في دمشق.
وليس خفياً، العرف المتبع في دوائر الدولة، ومنها كافة المصارف الحكومية، الذي يندرج ضمن التسهيلات المقدمة لكبار السن والعجزة والمرضى بتنظيم مهمات لموظفي المصرف إلى منازل أولئك، لفتح الحساب المطلوب.
وقد أخبرتنا السيدة مديرة المصرف أن شروط فتح الحساب سهلة ميسّرة ففيما عدا الوكالات التي لا تقبل لا يحتاج صاحب العلاقة أكثر من الحضور شخصياً مصطحباً صورة عن هويته الشخصية للمصرف الذي يتقاضى عمولة لا تتجاوز ٢٥ ألف ليرة سورية تسدد بموجب إيصال رسمي لصندوق المصرف، في عملية من خطوتين تبدأ ورقياً باستكمال بيانات الهوية والتوقيع، وثانيها السداد خلال مدّة قد لا تتجاوز نصف ساعة، هذا ما لم تطرأ منغصات خارجة عن إرادة المصرف كالانقطاعات المتتالية للكهرباء، الأمر الذي حصل خلال مكوثنا في مكتب المديرة حوالي ثلاث مرّات متتالية، في كل مرّة كانت تنفصل الحواسيب ويعاد تشغيلها.
خديجة معلا