الوحدة:22-8-2024
تواصل أسواق اللاذقية تقديم عرضها “الكوميدي الأسود” الذي يُبرز كيف أن الأسعار الخارجة عن السيطرة أصبحت سيدة المسرح.
ففي هذا العرض، تألقت البطاطا ولعبت دور البطولة بسعر ١٢ ألف ل.س للكيلو، بينما البندورة التي يُفترض أنها نجمة الموسم، تُباع بسبعة آلاف ل.س وكأنها تحفة نادرة.
وفي مشهد آخر… تستأنف الفواكه حضورها البارز، فالتين يُباع بـ ٢٠ ألف ل.س للكيلو، والعنب يرفع بورصته إلى عشرة آلاف ل.س، أما التفاح والدراق من إنتاج “صلنفة وكسب” فقد صارا بأسعار تبدأ من ثلاثين ألف ل.س للكيلو، والخس الذي كان يُطلب “باثنين ثلاثة” في الماضي، أصبح يُباع اليوم بـ ٥٠٠٠ ل.س للخسّة الواحدة، لينضم إلى قائمة “الكماليات”.
مع هذه الأرقام الفلكية، يُظهر حساب بسيط أن إعداد
وجبة(خفيفة) يتطلب ٥٠ ألف ل.س، و يبدو أن الأسعار تعمل في عالم موازٍ، حيث أن الفقراء لا يجدون مكاناً، ويظل المواطن في حيرة من أمره أمام هذا الواقع الغريب.
روز جبيلي
