جمود في حركة سوق هال جبلة

الوحدة:22-8-2024

لا يختلف وضع سوق الهال في سيانو بمنطقة جبلة عن باقي أسواق الهال في محافظة اللاذقية، وذلك لجهة الجمود الناجم عن غلاء الأسعار وضعف القوة الشرائية للمستهلك.
وفيما تشهد أسواق المفرق زيادة غير مسبوقة في أسعار مادتين أساسيتين على موائد المستهلكين هما البطاطا والبندورة؟ فقد أرجع بشار الفروي مستثمر في السوق المذكور هذا الارتفاع إلى كون الإنتاج في هاتين المادتين من خارج محافظة اللاذقية، مشيراً أن الارتفاع من المصدر الذي تأتي منه هذه المواد هي سوق هال دمشق الذي ترتفع فيه هذه المواد دون حسيب أو رقيب، حيث يتكبد التاجر الذي يأتي بها من تلك السوق تكاليف النقل والتي تصل إلى 3,5 ملايين ليرة للإنتر، تلك التكاليف التي تسقط على سعر المبيع للمستهلك، حيث وصلت أسعار البطاطا المالحة إلى 10،5 آلاف ليرة سورية والبندورة في السواق إلى 10 آلاف ليرة سورية، علماً أن تكاليف البندورة مثلاً التي تأتي من سوق دمشق والأسواق الأخرى هي دون التكاليف التي يتكبدها سعر النايلون اللازم للهنغارات الزراعية والذي يصل إلى 4 ملايين ليرة سورية للربطة، إضافة لتكاليف التسميد والأدوية والبذار والعبوات والنقل والكمسيون في سوق الهال والشتول وغير ذلك من التكاليف الأخرى، في الوقت الذي لا يتكلف المزارع في المناطق الأخرى الذي يزرع البندورة المكشوفة معظم تلك التكاليف.
وفيما نقل الفروي عن مصادر السوق الدمشقي القول إن من أسباب الارتفاع غير المسبوق لمادة البندورة هو تصنيعها في معامل كونسروة دمشق، التي تستجر كميات كبيرة منها، فإنه لم يستبعد أن يكون التصدير أو التهريب سبباً في ارتفاع تلك الأسعار وخاصة بالنسبة لمادة البطاطا.
وفي لمحة عن أسعار باقي المواد أشار الفروي إلى أن سعر التفاح الكسبي ما بين 16-17 ألف ليرة كحبة متوسطة، و 20-21 ألف ليرة كحبة ممتازة، والعنب الزيني 10آلاف والحلواني ما بين 13-14 ألف ليرة والمحرداوي 6 آلاف ليرة والعنب الأسود 9 آلاف ليرة والتفاح الجبلي 10 آلاف ليرة، مرجعاً تراجع سعر هذا النوع من التفاح إلى تأثره بالعوامل الجوية وإلى سوء الأدوية الزراعية التي استخدمها الفلاح لرشه وذلك نتيجة للغش في بعض أنواع الأدوية المباعة من قبل بعض الصيدليات الزراعية.
أما بالنسبة للبامياء فوصل سعرها إلى 10 آلاف ليرة والفاصولياء (عشبة) إلى ما بين 15 – 20 ألف ليرة سورية، والباذنجان الزهري إلى ما بين 2000 – 2500 ليرة، معيداً انخفاض هذه المادة إلى كون موسم جنيها في الساحل وحمص وحماة ودمشق جاء في موعد واحد، وهو ما زاد من العرض وقلل من السعر. في حين وصل سعر الفليفلة قرن الغزال إلى 9 – 10 آلاف ليرة سورية للكيلو و إلى 7 آلاف وما دون بالنسبة للفليفلة الخضراء، أما البصل اليابس فوصل سعره إلى 5 – 5,5 آلاف ليرة سورية، في حين وصل سعر كيلو البصل السلموني إلى 7,5 آلاف ليرة، و الثوم الموضب إلى 58 ألف ليرة، والبطيخ إلى 3,5 آلاف ليرة، والملوخية إلى 10 آلاف ليرة.
وفي الجانب المتعلق بالحمضيات قال الفروي إن الحامض البلدي تراوحت أسعاره ما بين 8 – 9 آلاف ليرة للكيلو، في الوقت الذي لم تتجاوز أسعار الماير ال 2000 ليرة سورية، لافتاً إلى عدم عدالة سعر مبيع الماير بالنسبة للمزارع الذي يتكبد أعباء كبيرة لزراعته وتسويقه /نقل – حراثة – سماد – أدوية عبوات … / معرباً عن أمله بتدخل الدولة لتسويق هذا المحصول الذي يشكل مصدراً أساسياً لمعيشة شريحة واسعة من أبناء الساحل.
وفي جانب آخر يتعلق بالخدمات المتوفرة في سوق هال سيانو،
أشار الفروي إلى حاجة أسطح المحلات للعزل والمطريات الموجودة في ساحات السوق للمعالجة، لافتاً في هذا الجانب إلى تعاون بلدية سيانو وضمن الإمكانيات المتوفرة لها مع طلبات أصحاب المحلات.
أما بالنسبة لتعاون المعنيين في المحافظة فأبدى الفروي بعض الملاحظات على أداء المحافظة مع المحلات الموجودة في هذا السوق الذي لم تعترف به حتى الآن كسوق نظامي، في وقت رخصت فيه لعدة أسواق هال في مدينة جبلة (سوق سيانو – رأس العين – سوق ثلجة – سوق الفيض)، فيما لا يوجد في مدينة اللاذقية، على كبرها، مقارنة بمدينة جبلة سوى سوق هال واحد.

نعمان اصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار