الوحدة:22-8-2024
ليست المرة الأولى التي يتفاجأ فيها أصحاب السرافيس في كراج جبلة من ارتفاع أجور الكراجية دون ذكر الأسباب، حيث تم قبل يومين رفع بدل الكراجية من ٢٥ إلى ٤٥ ألف ليرة دون أن يقابل ذلك أي تحسين في الخدمات المقدمة للسائقين.
في كل مرة يواجه السائقون هذا الإجراء الذي يرونه تعسفياً بالامتناع عن نقل الركاب الذين يدفعون ضريبة توقف السائقين، ولكن هذه المرة تمت مخاطبتنا من قبل بعض السائقين لمتابعة هذا الموضوع عسى أن يتم رفع الغبن عنهم، خاصة وأن المردود المادي للسرافيس في ظل ارتفاع تكاليف الإصلاح، لم يعد يغري أحداً، يضاف إلى ذلك الأتاوت اليومية التي يدفعونها كنثريات، ناهيك عن المبلغ الذي يؤخذ يومياً من كل مركبة ومن دون إيصالات، ويضيف أصحاب الشكوى: ليت المعنيين أخذوا بعين الرحمة ما نتكبده من مصاريف جراء العمر القصير لإطارات السرافيس التي تتآكل بفعل وعورة الطرق الجبلية وغياب أعمال الصيانة الطرقية عليها، ويؤكد السائقون في شكواهم أن هذا الإجراء يحملهم أعباء مادية كبيرة وكان من المستحسن أن يتم رفع الكراجية بصورة تدريجية، لا أن تكون الزيادة تقارب الضعف بضربة واحدة.
من جهتنا حاولنا نقل مظلومية أصحاب السرافيس إلى المعنيين في المحافظة ومجلس مدينة جبلة لكننا لم نلق رداً من أية جهة، وإننا إذ نتفهم مسعى مجلس مدينة جبلة لزيادة إيراداته نتساءل بالوقت نفسه أين التحسين المأمول في استثمار الكراج لخدمة الركاب وأصحاب السرافيس؟ ونحن نرى كيف تحول كراج جبلة إلى سوق تجاري تتوزع عليه عشرات البسطات والعربات التي احتلت الأرصفة وتفيأت تحت المظلات ليبقى المواطن محروماً منها، وفي الختام نأمل المعالجة، ولنا متابعة أخرى.
ياسمين شعبان