الوحدة : 21-8-2024
مع اقتراب افتتاح المدارس، أصبحت الأعباء المادية على الأسر غير محتملة، فقد باتت تكلفة تجهيز طالبين بأدوات مدرسية تتجاوز مليون ونصف ل.س. وفي ظل الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، باتت الأسر وخاصة ذات الدخل المحدود في موقف عصيب يكاد يفوق قدرتها على التحمل.
تشير التقارير إلى أن أسعار الحقائب المدرسية قد ارتفعت بشكل كبير، حيث تبدأ الحقائب من النوعية الرديئة بـ ٧٥ ألف ل.س، وتصل أسعار الحقائب المتوسطة إلى ١٥٠ ألف ل.س، بينما تتجاوز الحقائب ذات الماركات الفاخرة ٤٥٠ ألف ل.س. وبدلاً من مواجهة هذه الأسعار الجنونية، تجد الأسر نفسها مضطرة لإعادة استخدام الحقائب القديمة من خلال محال الخياطة، وهو حل قد لا يكون متاحاً للجميع.
لكن الأزمة لا تقتصر على الحقائب فقط، فقد شهدت أيضاً أسعار القرطاسية زيادات مماثلة، حيث وصل سعر الدفتر الذي يحتوي على ٧٠ ورقة إلى ٦٠٠٠ ل.س، ودفتر الـ ٢٠٠ورقة إلى ٢٢ ألف ل.س، بينما يتراوح سعر القلم بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ل.س.
أما أسعار الملابس المدرسية، فقد ارتفعت بشكل مشابه، حيث بلغ سعر البنطال حوالي ١٥٠ ألف ل.س، والقميص المدرسي من النوعية الرديئة بين ٧٠ و٨٥ ألف ل.س، بينما المريول المدرسي يقارب ٧٥ ألف ل.س.
هذه الزيادات الفلكية في الأسعار ليست مجرد أرقام، بل هي انعكاس لأزمة اقتصادية أعمق تحتاج إلى معالجة جذرية.
تتجه الأنظار الآن إلى المبادرات المجتمعية والجمعيات الخيرية، التي ساهمت في تخفيف بعض الأعباء العام الماضي.
روز جبيلي