بين فكّي التشــــــــــــجير والنمو الطبيعي

العدد: 9381

 الأحد-7-7-2019

 

 

داء الحرائق ومتلازمة الإهمال والاعتداء ومن ثم جرد وإعادة تشجير، الأعداد الهائلة من الحرائق، حوّلت سفوح جبالنا ووهادها إلى جرد، إكساؤها بغطاء نباتي جديد أو تركها لتنمو من تلقاء نفسها، خيارا المعادلة التي قيدتها التجربة بكثير من الشروط المحكومة بعوامل عدة أهمها الزمن.
حقل التجارب كان موقع الكبير من غابات الفرنلق في اللاذقية، عنه تقول الأستاذة في جامعة تشرين الدكتورة وفاء رجب: أجرينا دراسة للتنوّع الحيوي النباتي ضمن مواقع محروقة سابقاً وتم تشجيرها بعد الحريق، لمعرفة أثر التشجير الحراجي في ظل التغيرات المناخية السائدة على ثلاثة أنواع من المجموعات الحراجية محروقة ومتجددة طبيعياً، ومحروقة مشجرة، ومجموعات طبيعية غير محروقة لمقارنة التنوع الحيوي فيها باستخدام دلائل التنوع الحيوي.
مشاريع التشجير الحراجي الكثيرة زادت من معاناة الغابات نتيجة عدم دراستها بشكل علمي سليم، وازدياد الغنى النوعي في المجموعات الحراجية المتجددة طبيعياً أكثر من المجموعات الأخرى، ولا سيما الأنواع الدالة على التدهور والتي لها القدرة على التنافس وغزو المواقع، وتركزت هذه التغيرات في الطبقة العشبية.
وعامل التشجير أثّر سلبياً على مجموعة محددة من النباتات وخاصةً تلك التي تضطرب حياتها باضطراب أماكن عيشها.
والتشجير ضروري في المواقع المهددة بيئياً بالتدهور أو الانجراف، واسترجاع الغطاء النباتي في الأرض المحروقة بشكل طبيعي أمر مفضل لصيانة التنوع الحيوي وتحسينه.

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار