حامية ومحمـــــــــــــــية الكهف

العدد: 9381

 الأحد-7-7-2019

 

 

الكهف محميَّة حراجيَّة بيئيَّة تابعةٌ إداريّاً لمحافظة طرطوس أُعلِنت بالقرار الوزاريّ 129/ت تاريخ 28 آذار، 2012، تقع شمالَ شرق مدينتها بحوالي 50كم، على مرمى 14 كم عن مدينة الشَّيخ بدر
وفي الجزء الجنوبي الغربي من المحمية على هضبة صخرية، يقع بناءُ القلعة الأثريُّ والمعلم التاريخي الهام، وأقدم إشارة اليها تعود لأوائل القرن الحادي عشر، وقد احتلها الصليبيون 1128م، وشهاب الدين أبو الفرج 1138 م، وهي من القلاع النادرة المنحوتة في الصخر كما توجد ضمن الموقع حماماتٌ أثريّة وجامع تابعين للقلعة، القلعة مهدمة حالياً وقد تناثرت حجارتها ونقلت إلى أماكن قريبة وأحياناً بعيدة لبناء المنازل والأضرحة، ويحيط بالمحميَّة من الشَّمال نهر كاف الحمام وأراض زراعيَّةٌ عقاريَّة لها، ومن الجنوب أراضٍ زراعيَّة عقاريّة لقريتي الزريقة والمريجة، التي تحدها هذه الأخيرة من الشَّرق أيضاً، ومن الغرب نهر جورة الحصين وأراضٍ زراعيَّة عقاريّة لقريتيّ المرويّة وجويتي (منطقة القدموس) ويجري شتاءً في الوادي المحيطِ بالقلعة نهران موسميّان (شمال وجنوبي القلعة) ويجفّان صيفاً.
ويتميز الموقع بتضاريس متباينة بالشَّكل، وبالانحدارِ الشَّديد في بعض أجزائه، فيمكن أن نلاحظ عدة قمم مرتفعة، ارتفاع أعلاها 500م عن سطح البحر، إضافة إلى العديد من الأراضي المنخفضة وبعض المنحدرات الصخرية والوديان الضَّيقة والهضاب. والصُّخور كلسيَّةٌ قاسية متشققة ومغطاة بتربة حمراء متوسطيَّة، تتطور تحت ظروف الغطاءِ النباتيِّ الغابويِّ وعواملِ المناخ والطُّبوغرافيا إلى ترب الغابة البنيَّة المتوسطيَّة، والتربةٌ حمراء (pH=8)، فقيرةٌ بالآزوت تحتوي على آثارٍ من كربونات الكالسيوم، ملوحتها خفيفة.
المهندسة ديمة أحمد نجَّار من كلية الزراعة تقول: أردت هنا المساهمة في تحديد الإمكانيَّات البيئية لمحمية الكهف في المنطقة المركزية- منطقة الشيخ بدر (محافظة طرطوس) منها وتحديد الخصائص الرئيسة لهذا التنوع وصولاً إلى صياغة اقتراحات مفيدة لإدارة هذه المحمية حيث تتمتع نواة محمية الكهف بتنوع نباتي كبير من حيث عدد الفصائل (53 فصيلة) والأجناس (122 جنساً) والأنواع (135 نوعاً) ووفرتها كما تتميز بغناها الوظيفي من حيث الطرز النباتية وطرز الانتشار وقد لا حظنا:
* تباين التنوع النباتي بين أجزاء المحمية، وكان للمعرض دور أساسي في توزع النبت ضمن المحمية كما تميزت المجاري المائية بغناها النبتي.
* عدد الفصائل النباتية التي تمثلت بنوع واحد كبير.
* عدم كفاية المسح النباتي بطريقة الخط المعترض.
* اعتبار الأجزاء التي تحوي أنواعاً نادرة ومميزة في المحمية كمواقع ساخنة يجب التحرك سريعاً لحمايتها.
* متابعة دراسة التنوع في باقي أجزاء المحمية.
* الاستفادة من نتائج الدراسة في وضع خطة إدارة للمحمية.
نذكر أنّ الدراسة اقتصرت على الهضبة التي تقع عليها القلعة مع اتخاذ الوديان التي تحيط بهذه الهضبة من الشمال والغرب والجنوب حدوداً طبيعية، وهي ما يمكن أن تكوّن نواة المحمية بعد الانتهاء من ترسيم حدودها. وتبلغ مساحة الموقع (86) هكتاراً ويرتفع حوالي 500م عن سطح البحر بالمتوسط.

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار