5181440 ليرة سورية إيرادات فرع المؤسسة العامة للسكك الحديدية باللاذقية

العدد: 9381

 الأحد-7-7-2019

 

 

يعتبر قطاع النقل السككي من القطاعات الحيوية الهامة ويعد واحداً من أهم ركائز دعم الاقتصاد الوطني ويتميز هذا القطاع بالأمان والسرعة وإمكانية نقل كميات كبيرة من الركاب والبضائع بمدة زمنية أقل مقارنة مع وسائط النقل الأخرى وقد تعرضت منشآت وشبكات المؤسسة العامة للسكك الحديدية لأعمال التخريب المنظم خلال السنوات الماضية ما أدى إلى تعطل نشاط المؤسسة وتوقف حركة القطارات على كافة المحاور باستثناء محور (اللاذقية – طرطوس) كما توقف العمل على خط محور (اللاذقية – حلب) نظراً للاعتداءات على الخط الحديدي والمحطات الموجودة على هذا الخط حيث تعرضت للسرقة والتخريب والحرق وفي عام /2017/ أعلنت المؤسسة العامة للسكك الحديدية عودة قطارات نقل الركاب على خط حمص – طرطوس اللاذقية بعد توقف دام خمس سنوات ولكنَّ العودة شملت صيانة السكك الحديدية التي تربط بين تلك المناطق ولم تشمل تحديث القطارات.
مدير فرع السكك الحديدية باللاذقية المهندس عدنان بيطار استضاف جريدة الوحدة وكان الحديث حول أنواع القطارات والشاحنات ونوعية حمولاتها والمستلزمات التي تأمنها المؤسسة لضمان جاهزية الأدوات المحركة والمتحركة وأهم صعوبات العمل والخطط المستقبلية للمؤسسة وغيرها من النقاط الهامة.

تمتلك مؤسسة السكك الحديدية نوعين من القطارات:
قطار الترين سيت وهو مؤلف من خمس عربات يتسع هذا القطار لـ /282/ راكباً وقد جهز هذا القطار بوسائل الراحة والأمان كافة أما النوع الثاني فهي القطارات الألمانية وهذا النوع من القطارات يتألف من ثلاث عربات: عربة درجة أولى تتسع لـ /54/ راكباً وعربة درجة ثانية تتسع لثمانين راكباً أما العربات الخاصة فتتسع لـ /102/ ركاب.
أما بالنسبة للشاحنات فالمؤسسة تمتلك عدة أنواع من الشاحنات وكل نوع من هذه الشاحنات مخصصة لنقل أنواع معينة من البضائع منها: الشاحنات المغلقة وهي شاحنات مسقوفة ومخصصة لنقل المحولات التي تتأثر بالعوامل الجوية أما الشاحنات المكشوفة والمسطحة فهي مخصصة لنقل الحاويات التي لا تتأثر بالعوامل الجوية وهناك الشاحنات المخصصة لأعمال المؤسسة فقط كشاحنات فرش البحص والرمل هذا بالإضافة إلى الشاحنات المخصصة لنقل مادة الفوسفات وهناك الشاحنات القلاب بالإضافة إلى الصهاريج المخصصة لنقل مواد مختلفة كالصهاريج المخصصة لنقل مادة الحبوب والمحروقات بنوعيها السوداء والبيضاء وصهاريج نقل الماء وأخرى لنقل مادة الغاز أما القاطرات التي تعمل على الشبكة فنذكر منها القاطرة الروسية وتستخدم هذه القاطرة لتأمين عربات الركاب وجّر المحولات بين المحافظات وإلى مقصدها أما القاطرات التشيكية فيستخدم هذا النوع من القاطرات لتجهيز الحمولات وفرزها كما يستخدم لأعمال المناورة وتقوم المؤسسة العامة للسكك الحديدية بتأمين كافة المستلزمات لضمان استمرارية الجاهزية الفنية الكاملة للأدوات المحركة والمتحركة المتوفرة لديها، والمؤسسة تمتلك الخبرات الفنية والكوادر المؤهلة تأهيلاً جيداً والورشات الفنية القادرة على القيام بأعمال الصيانة والإصلاح المطلوبين وإنجاز أي خلل أو عطل طارئ علماً أن المؤسسة العامة للسكك الحديدية تقوم بمتابعة دورية للصيانة الخاصة بالشاحنات والصهاريج وفق برامج محددة بالصيانة كما قامت المؤسسة بإعادة تجهيز الخط الحديدي وبنيته التحتية في معظم الأماكن التي تعرضت سابقاً للاعتداء والتخريب من المجموعات الإرهابية بعد أن تم تأمين كافة المستلزمات المتوفرة لإعادة تأهيل الأضرار الحاصلة إلى أن وصل حالياً إلى ريف دمشق وبالقريب العاجل سيكون خط (دمشق – اللاذقية) في خدمة المواطنين كما تسعى المؤسسة لتطوير عملها بشكل دائم مع الجهات المعنية لاستيراد قاطرات جديدة وعربات حديثة ومميزة مستقبلاً أما بالنسبة للمحطات التابعة لفرع مؤسسة السكك الحديدية باللاذقية فهي:
* المحطات المرفئية: (محطة المرفأ القديم – ومحطة المرفأ الحديث – محطة المسافرين (اللاذقية) وهي محطة رئيسية تقع على دوار ساحة اليمن وهذه المحطة خاصة بنقل الركاب تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي (1800) راكب يومياً.
* محطة بضائع اللاذقية: وهي محطة مخصصة لنقل البضائع بكافة أنواعها وحجومها.
* محطات شربيت والكبير والسن وهي محطات متوسطة.
* محطة السفكون وهي محطة متوسطة وقد تعرضت للاعتداء والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية وكذلك الأمر بالنسبة لمحطة الشيخانة.
* محطة جبلة وهي محطة متوسطة أيضاً تعنى بنقل الركاب والبضائع.
* محطة بداما- الجسر – وهي محطات خارج نطاق خدمة المؤسسة حالياً.
ولابد من الإشارة هنا إلى الإقبال الكبير على السفر بالقطارات نظراً لدقة المواعيد والأسعار الرمزية التي تخدم شرائح المجتمع كافةً إضافة إلى الراحة والأمان هذا وقد تم إنشاء موقف خاص تحت جسر جبلة بالقرب من الكراجات لتخفيف الازدحام وتسهيلاً للأخوة المواطنين والطلبة للوصول إلى مقر عملهم ضمن الوقت المحدد لهم.
ومن ناحية الخدمات التي يقدمها فرع المؤسسة في اللاذقية فالمؤسسة تقوم بتسيير أربعة قطارات يومياً بين محافظتي اللاذقية وطرطوس كما يتم تسيير رحلات إضافية عندما تتطلب الحاجة عند الأخوة المواطنين والطلبة.
كما يقوم فرع المؤسسة بنقل كافة أنواع البضائع والحمولات المختلفة من مرفأ اللاذقية إلى مقاصدها ما بين طرطوس وحمص وصولاً إلى ريف دمشق (الناصرية) حيث مواقع صوامع الحبوب بعد أن قامت المؤسسة العامة للسكك الحديدية بإصلاح وتجهيز الخط الحديدي.
ويتم حالياً تسيير قطارات الشحن على هذا المحور بالجاهزية المطلوبة حيث قامت المؤسسة بتقديم تسهيلات مباشرة للمستثمرين وعملت على تبسيط إجراءات النقل،
أما بالنسبة للخطة الاستراتيجية لفرع المؤسسة فإن المؤسسة تعمل على إنشاء خط حديدي يساير الخط الحالي من المرفأ إلى محطة البضائع مع مشروع توسيع محطة البضائع (الشحن) بخطوط إضافية لزيادة الطاقة الإنتاجية والاستيعابية حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تفريعة خط حديدي يصل بين مرفأ اللاذقية ومحطة بضائع اللاذقية مع (المنطقة الحرة الداخلية باللاذقية) ووضعت هذه التفريعة بالخدمة منذ بداية هذا العام والغاية منها زيادة حجوم نقل البضائع وبالتالي تسهيل عمل المستثمرين وزيادة ايرادات المؤسسة وتعمل المؤسسة أيضاً على مشروع نقل الإحضارات والحصويات عوضاً عن مقالع الساحل ومن مزايا هذا المشروع التخفيف من صيانة الطرق العامة والأوتوسترادات وتخفيف الازدحام على الطرق ونقل حجوم كبيرة بالقطارات عوضاً عن الشاحنات البرية وتوفير استهلاك مادة الوقود والمحافظة على البيئة النظيفة كما تقوم المؤسسة بتجهيز الساحات المخصصة لهذا الغرض في محطة شربيت كساحة تخزينية مع ملحقاتها من أبنية خاصة وتفريعه سككية لذلك.
وفيما يخص نقل الركاب وذلك لغاية شهر حزيران 2019 فقد بلغ عدد الركاب (50721) راكباً وبلغ عدد الرحلات (241) رحلة ووصلت الإيرادات إلى (5181440) ليرة سورية أما فيما يتعلق بنقل البضائع والحبوب لنفس الفترة فقد بلغت واردات الحبوب والمعدات 94,670,887 ليرة سورية وبالنسبة لسعر التذكرة ومواعيد قيام القطارات فقد وصل سعر تذكرة السفر للراكب في قطار ترين سيت (150) ليرة سورية بينما خفض سعر تذكرة السفر لذوي الشهداء والعسكريين والطلبة حيث أصبح (125) ليرة أما سعر تذكرة السفر في القطار الألماني فهو (125) ليرة و(100) ليرة بعد التخفيض أما أجرة الراكب من محطة اللاذقية إلى محطة جبلة وبالعكس (50) ليرة وبالنسبة لمواعيد رحلات القطارات فقيام القطار الألماني من طرطوس عند الساعة السادسة والنصف أما العودة من اللاذقية فعند الساعة الثانية والنصف ظهراً وموعد رحلة قطار الترين سيت من طرطوس الساعة السابعة تماماً والعودة من اللاذقية الساعة الثالثة والنصف ظهراً بالإضافة إلى الخدمة المقدمة إلى طلاب التعليم المفتوح أيام الجمعة والسبت بواسطة قطار الترين سيت من طرطوس عند الساعة السادسة والنصف والعودة من اللاذقية عند الساعة الثانية والنصف ظهراً وأما أهم الصعوبات التي تنغص عمل المؤسسة فتمكن في تأمين بعض القطع التبديلية الخاصة بأعمال المؤسسة ومع ذلك وفي معظم الأحوال تمكنت المؤسسة من اجتياز الكثير من الصعوبات والعقبات وستعود إلى سابق عهدها وخدماتها للإخوة المواطنين بجميع فعالياتها.
وما يندرج على عاتق القطارات إحدى وسائل نقل المواطنين وبمحاولة منا للاطلاع على هذا الواقع، رغبنا أن نعرف رأي شريحة من المواطنين وخاصة الطلاب حول ذلك، فقد حدثتنا سعاد محمود، طالبة جامعية: تعّد وسيلة النقل بالقطارات من أهم وسائل النقل عالمياً فهي تشهد تطوراً وازدهاراً لكثير من الدول على عكس بلادنا، فالقطار من الوسائل غير المعروفة والمحبذة لدى الكثير من المواطنين لذلك نتمنى من الجهات المعنية بهذا الشأن تطوير هذا القطاع لما فيه من خدمة عالمية ومحلية تهمّ غالبية شرائح المجتمع, فلماذا لا تكون هناك رحلات ترفيهية وسياحية وثقافية تقوم بها إدارة المحطة وذلك خلال فترة الصيف وعطلة الربيع بأن تقوم ببعض النشاطات المتنوعة لترفيه المواطن عن نفسه وبأسعار مدروسة ترضي الجميع.
ونوّهت أماني العبدالله، طالبة جامعية إلى أن حركة القطار محدودة لذلك يصعب علينا استخدام هذه الوسيلة بشكل مستمر وعلى مدار الساعة ولهذا السبب يقل استخدامنا لهذه الوسيلة ونتمنى من الجهات المعنية زيادة عدد الرحلات بأوقات متفاوتة لأنه لا يمكن لنا أن ننتظر لساعات كي نصعد القطار لنصل إلى مبتغانا وبالنهاية النقل بالقطارات يشكل الأمان والراحة ولكن لا يحل أزمة وذلك لأن أوقاته محددة وليست على مدار الساعة.
وأكد علي أسعد أنّ على قطاع النقل الخاص بالقطارات الاهتمام به على شكل أوسع وأن تقوم بالعمل على إنشاء رحلات صيفية عائلية وخاصة أيام العطل والمناسبات ذهاباً وإياباً كون وسيلة نقل القطارات وسيلة جيدة تحد من أزمة النقل مع تزايد العدد السكاني ونمو الحركة بشكل عام، لذلك لابد من توسيع نطاق هذه الخدمة بشكل يتناسب مع الوضع الحالي والراهن للنقل العام، ومن دون أدنى شك أن الصعود بالقطارات يعّد أحد أهمّ عوامل السلامة المرورية بالتنقل.
ونوّه علي جديد الذي يقصد هذه الوسيلة أنّ عربات القطار بحاجة إلى صيانة كونها أكل الدهر عليها فهي مهترئة، وبعد سنوات ستصبح خارج الخدمة بسبب عدم العناية بمظهرها الداخلي والخارجي وقلة الصيانة فلماذا لا تقوم إدارة الشركة بطلاء هذه العربات بألوان ورسومات مختلفة تدل على الحضارات السورية العريقة وبعض الآثار والمنحوتات.
مهام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية
حددت مهام المؤسسة في المادة الثانية من نظامها الداخلي الصادر بقرار السيد وزير النقل رقم 1086 تاريخ /8/8/2005 والتي نصت على ما يلي:
* تأمين عمليات نقل البضائع والسلع بين مختلف محافظات القطر من جهة وبين منافذ القطر البرية والبحرية إلى المحافظات المختلفة أو إلى خارج القطر بطريق الترانزيت ومن جهة أخرى.
* تأمين نقل البضائع والمنتجات بين مواقع الإنتاج إلى الأسواق الداخلية أو إلى منافذ التصدير.
* دعم الاقتصاد الوطني للقطر سواء في التجارة الداخلية أو في التجارة الخارجية عن طريق تسهيل توزيع البضائع داخلياً أو تصديرها إلى الخارج بالسرعة اللازمة وبأسعار ملائمة.
* تأمين تنقل الركاب بين مختلف محافظات القطر.
ومن المتوقع أن تسهم في إعادة النظر ببعض المواقع والمنشآت والمراكز التابعة للمؤسسة في جميع المدن ومنها سكة حمص – طرطوس – اللاذقية بما يسهم في إيجاد موارد إضافية تؤدي إلى دعم عملية تطوير الشبكة وأنّ هذه الاستراتيجية قد أعدت في ضوء مشروع الوزارة لإعادة هيكلة السكك الحديدية.

ربا صقر – بثينة منى 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار