الوحدة:18-8-2024
تكمن أهميّة عادة شرب الماء على الريق كل صباح في تأثيرها الإيجابي على وظائف الدماغ وأعضاء الجسم الحيوية، وما لها من فوائد صحيّة مهمة وفاعليّة كبيرة في علاج كثير من المشكلات الصحيّة والتخفيف منها..
ولضمان استفادة الجسم من هذه العادة الجيّدة، وفقاً للطبيبة الروسيّة زهرة بافلوفا، اختصاصيّة الغدد الصماء، يجب أن يكون الماء بدرجة حرارة معينة نحو 40 درجة مئويّة، وليس بدرجة حرارة الغرفة أو أبرد، لأنّ درجة حرارة الجسم الداخليّة هي 38 درجة مئويّة. وإن شرب الماء بدرجة الحرارة بين 24 – 26 درجة مئوية، يكون بارداً للجسم، و عند شربه بارداً يسبب تشنجات بسيطة في عضلات الجهاز الهضمي، وكلما كانت درجة حرارة الماء أقل تزداد شدة هذه التشنجات. وهذا يمس بالدرجة الأولى قنوات المرارة، التي هي بحد ذاتها صغيرة، وأي تشنج بسيط يسبب انسدادها بعض الوقت. وأضافت: شرب كوب من الماء الدافئ بدرجة حرارة تقل عن 60 درجة مئوية، يحسّن الحالة كثيراً، كما أن شرب الماء الدافئ على الريق يؤثر إيجابياً في عمل الجهاز الهضمي.
وفي سياق متصل، بيّنت إحدى الدراسات العلمية اليابانيّة أن العلاج بالماء أثبت نجاحاً ملحوظاً في علاج العديد من الأمراض والاضطرابات في الجسم، وقد قام الاتحاد الياباني للأمراض بنشر التجربة التالية للعلاج بالماء، حيث بلغت نتائج نجاحه حسب إفادة الاتحاد 100% بالنسبة للأمراض القديمة والعصرية الآتية: الصداع وضغط الدم وفقر الدم (الأنيميا) وداء المفاصل والشلل وسرعة خفقان القلب والصرع والسمنة والسعال والتهاب الحلق والربو والسل والتهاب السحايا وأيّ مرض آخر يتصل بالمسالك البولية وفرط الحموضة والتهاب غشاء المعدة والدوسنتاريا والإمساك، وأيّ مرض يتصل بالعين والأذن والحنجرة، وعدم انتظام الدورة الشهرية عند المرأة.
يرتكز برنامج العلاج بالماء الياباني على الاستيقاظ صباحاً باكراً كل يوم وشرب 4 أكواب من الماء سعة كل منها 160ملم على معدة فارغة، ولا تتناول أي مأكولات أو مشروبات قبل مضي 45 دقيقة من شرب الماء، ويمكنه فقط غسل الفم والأسنان.. وبالتالي لا تتناول أيّ طعام أو شراب خلال فترة الساعتين الآتيتين بعد تناول وجبة غذائية رئيسية (الفطور، الغداء، العشاء)، أي استراحة لمدة ساعتين على الأقل قبل تناول أي مأكولات أو مشروبات أخرى على مدار اليوم..
وقد يواجه المرضى وكبار السن، صعوبة في البداية في شرب 4 أكواب من الماء في وقت واحد، لذا يمكنهم اتباع نظام العلاج بشكل تدريجي، أي شرب بين 1 – 2 كوب من الماء أو ما يمكن أن يتحملوه، إلى أن يتمكنوا من شرب الكمية المتناولة المقترحة كل يوم صباحاً تدريجياً إلى أن يصلوا إلى الهدف المنشود، في غضون فترة زمنية قصيرة..
وقد أثبتت نتائج العلاج بالماء الشفاء من الأمراض الآتية في المدة المبينة مع كل منها: داء السكري 30 يوماً، ارتفاع ضغط الدم 30 يوماً، مشاكل المعدة 10 أيام، السرطان 9 شهور، السل 6 أشهر، الإمساك 10 أيام..
وينبغي على الذين يشكون من التهاب المفاصل أن يكرروا هذه التجربة 3 مرات يومياً في الأسبوع الأول ثم يخففونها إلى مرة واحدة في الصباح، هذا وقد يميلون في الأيام القليلة الأولى إلى التبول لأكثر من المعتاد، لكن لن يكون لذلك أية مضاعفات جانبية.
كما أنّ بعض من قاموا باتباع نظام العلاج بالماء، أفادوا بأنّه لا توجد مدة محددة لاتباع هذا النظام إلا أنّ الفوائد تبدأ في الظهور في غضون أسابيع قليلة إلى شهور، ويستمر اتباع النظام طالما أنّه يتم تحقيق نتائج إيجابيّة.
إعداد: سها أحمد علي