الوحدة:18-8-2024
دعا محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة إلى البدء بالتحضير لتسويق محصول الحمضيات بشكل مبكر، وذلك منعاً للأزمات التسويقية التي تحصل في تسويقه كل عام، وأشار حسن إلى أن الوضع الحالي للمحصول هو دون الوسط، وذلك نتيجة للظروف الجوية التي سادت في المنطقة وعدم قدرة الفلاحين على تسميد أشجار الحمضيات ببعض أنواع الأسمدة الضرورية لها (البوتاس والآزوت بالكميات الكافية).
وشدد رئيس الرابطة على وضع تسعيرة تتناسب مع الكلف الحقيقية التي يتحملها المنتج وتحقق له هامش من الربح المعقول، الذي يمكنه من الاستمرار في العملية الإنتاجية كون المحصول يشكل مصدراً أساسياً لشريحة واسعة من الفلاحين في جبلة وريفها، مشيراً إلى أن تكلفة خدمة المحصول (حراثة ـ أدويةـ تقليم- أسمدة) تصل إلى 1000 ليرة لكل كغ، في الوقت الذي تصل فيه كلفة الكيلو الواحدة من القطاف وحتى الوصول إلى سوق الهال (أجرة قطاف وتوضيب وعبوات وكمسيون) تصل إلى 1200 ليرة سورية، مؤكداً على أن تراعي التسعيرة التي ستوضع للحصول تلك التكاليف.
أما المحصول الثاني في الأهمية على مستوى منطقة جبلة والمتمثل بالزيتون، فقال رئيس الرابطة إن وضعه سيئ هذا العام، وذلك نتيجة للظروف الجوية التي سادت خلال الموسم وقلة الخدمات المقدمة له وذلك نتيجة لارتفاع التكاليف، داعياً أيضاً إلى التحضير لجني هذا المحصول، لاسيما من النواحي المتعلقة بتزويد أصحاب المعاصر بالمازوت اللازم لعملهم.
وفي الجانب المتعلق بالشق النباتي أشار رئيس الرابطة إلى أن إنتاج الزراعات المحمية في جبلة كان جيداً على صعيد الكمية ولو أنه من الناحية النوعية أقل جودة، مرجعاً ذلك إلى قلة جودة الأدوية والشتول المتداولة بالسوق، داعياً لمراقبة مايطرح في السوق من هذه المواد وذلك حرصاً على مصلحة الفلاح والعاملين في زراعة المحاصيل المحمية، لافتاُ في مجال متعلق بهذا الإنتاج إلى أن تدني أسعار تلك المحاصيل جعل شريحة من المنتجين تتجه نحو زراعة المحاصيل الاستوائية، وذلك نتيجة للأسعار المقبولة لها والجدوى الاقتصادية الأكبر لزراعتها مقارنة بالخضار والزارعات التقليدية الأخرى، وأشار إلى أن التوجه نحو هذا النوع من الزراعات التي وصفها بغير الاستراتيجية لم يؤثر بشكل كبير على المنتجات الزراعية الأخرى المطلوبة في السوق، بعد التنويه أيضاً إلى الارتفاع الكبير في تكاليف إنتاج مختلف محاصيل الزراعات المحمية من نايلون وحديد وأسمدة وبذار وغير ذلك من المستلزمات الأخرى.
وحول عمليات ري المحاصيل من خلال مشاريع الري الحكومية الموجودة في منطقة جبلة وريفها والتابعة لمركز السن التابع لمديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية، قال رئيس الرابطة إنها كانت جيدة ولم يسجل أي شكوى حولها، علماً بأنه قد تم ولغاية الآن تنظيم 3 دورات سقاية لتلك المحاصيل ومعالجة كافة الاختناقات التي حصلت في بعض المناطق، وذلك بالتعاون مع مركز السن، بعد الإشارة إلى أن منسوب المياه في سدود المنطقة /الحويز- السفرقية- بيت ريحان/ جيد حتى الآن.
أما في الجانب المتعلق بالشق الحيواني، فأشار رئيس الرابطة إلى توفر المواد العلفية عبر مراكز المؤسسة العامة للأعلاف وذلك بجودة عالية وأسعار أقل من السوق، لافتاً إلى لحظ ارتفاع قليل في أسعار الحليب تمثل في وصول سعر الكيلو منه إلى 7000 ليرة سورية، مرجعاً الأمر إلى الطلب الزائد عليه مقارنة بالعرض الأقل، مبيناً أن هذه الزيادة في مصلحة المربي الذي سيشجع مع هذه الزيادة على الإقبال على التربية، وهذا الأمر الذي سيزيد من العرض في السوق، وهو ما سيكون في مصلحة المستهلك لاحقاً.
نعمان أصلان