العدد: 9381
الأحد-7-7-2019
اعتقد أهل طرطوس أن تشغيل مكب وادي الهدة للنفايات سيعيد المحافظة إلى ألقها ونظافتها التي اشتهرت بها سابقاً، الأمر الذي لم يتحقق رغم جهود البلديات التي اصطدمت بواقع قلة اليد العاملة والآليات ومشاكل الترحيل، لتزداد الشكاوي والاستياء العام في معظم أحياء المدينة مع قدوم الصيف بسبب الروائح المنبعثة من أماكن تجمع النفايات والحاويات وانتشار البعوض والجرذان الأمر الذي يحتاج لتنظيف وغسل أماكن الحاويات بشكل دوري إن لم نقل يومياً فيما تتابع البلدية ورشات النظافة الدورية والمستمرة في كافة أرجاء المدينة وضمن إمكانياتها المتاحة مع شكوتها من المواطن الذي يتحمل جزءاً من المسؤولية على هذا الواقع عبر عدم التزامه بمواعيد إلقاء القمامة ورمي فضلاته بشكل عشوائي أينما كان في الشارع أو على الكورنيش الأمر الذي يتطلب إعادة تفعيل قانون النظافة وتغريم أي مخالف كان.
حددت البلدية أبرز احتياجاتها لتحسين واقع النظافة فيها في ورشة العمل التي أقامتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الموئل التابع للأمم المتحدة حزيران المنصرم بهدف دعم المكاتب الفنية في البلديات ولخصت ما تريده بستة سيارات لتفريغ الحاويات باستطاعة ١٤حاوية و12 قلاباً سعة ٥ طن و12 ضاغطة جمع وترحيل القمامة بالإضافة لكانستين وصهريج وسيارتي بيك أب سعة ٢ طن وسيارة خدمة، دون إغفال ضرورة تفعيل موضوع معالجة القمامة ونشر ثقافة فرز القمامة وتطوير آليات التخلص منها بموجب برنامج وطني متكامل بمشاركة المنظمات الشعبية والنقابات والمدارس وغيرها، أما في المنطقة الصناعية فأشارت أن هناك حاجة لآليات نظافة (تركس، بوبكات، جرار، شاحنة) لترحيل النفايات الصلبة مع تنفيذ عبارة بيتونية في الجهة الجنوبية (المسيل الشتوي) للمنطقة الصناعية وإنشاء محطة معالجة حديثة فيها.
واقع العمل
يتم جمع القمامة من كافة أحياء المدينة بطريقة الجمع المباشر بواسطة الآليات الضاغطة والجرارات وذلك في الفترة المسائية بالإضافة إلى تفريغ الحاويات الموزعة في أحياء المدينة وفق خطة عمل معدة للسيارات الضاغطة حيث يتم ترحيل القمامة من مناطق المخالفات والتي شملها التنظيم مؤخراً (الرادار، رأس شغري، أبوعفصة، وادي الشاطر) وبعض المزارع القريبة (الهيشة) وذلك خلال الفترة الصباحية بطريقة الجمع المباشر، لتبلغ كمية النفايات اليومية التي يتم جمعها من قبل مديرية النظافة حالي (٢٥٠) طناً ويمكن أن تصل صيفاً إلى أكثر من (٣٠٠) طن، فيما يبلغ العدد الإجمالي لآليات النظافة (42) آلية معظمها قديم موزعة بين (ضاغطات قمامة، جرارات، قلابات، كانسات، آليات هندسية) وقد بلغ عدد الآليات المعطلة منذ أكثر من عامين في مديرية النظافة (30) آلية، في حين لا تتجاوز نسبة جاهزية الآليات المخصصة للجمع و التي تعمل حالياً أكثر من 60% وهذه الآليات تعمل على ثلاث ورديات يومياً، كما هو الحال في آليات النظافة فإن أغلب آليات المدينة المستخدمة من قبل الدوائر الخدمية (صيانة، حدائق، صحية) أصبحت قديمة وتحتاج إلى رفدها بآليات جديدة.
وبالنسبة للصرف الصحي، فإن الصعوبات التي تعترض واقع الصرف الصحي والمطري في مدينة طرطوس تتمثل بضرورة فصل الصرف الصحي عن الصرف المطري وإعادة تأهيل الشبكة القديمة بالتنسيق المناسب مع مديرية الصرف الصحي وذلك حسب إيضاح البلدية حيث أن الشبكة لا تزال مختلطة بنسبة تزيد عن ٧٥٪ وكانت المدينة قد باشرت بإعداد دراسة لعملية الفصل إلا أنها توقفت نتيجة نقص التمويل للدراسة والتدقيق والتي تقد قيمتها التقريبية بحدود ٤٠ مليون ليرة سورية كما تمت دراسة تنفيذ محطة معالجة مركزية في شمال مدينة طرطوس وتم التعاقد على تنفيذها مع شركة خارجية إلا أن أعمال التنفيذ توقفت بسبب الأزمة، فيما يتم حالياً تنفيذ محطة رفع الغمقة وبالنسبة لمحطة ضخ مشوار التي تحتاج إلى التمويل اللازم من أجل استكمال تركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية.
رنا الحمدان