العدد: 9381
الأحد-7-7-2019
المشكلة ليست عدم توافر القطع الأجنبي بل بنوعية المستوردات أيضاً لطالما كانت مشكلة عدم توافر القطع الأجنبي إحدى أهم المشكلات التي تواجه الاقتصاديات وخاصة النامية منها وتحديداً في أوقات الأزمات، وفي ظل حالة الحرب الحالية التي تشن علينا في سورية نلاحظ دائماً ظهور هذه القضية (كيفية تخصيص القطع الأجنبي اللازم لتغطية المستوردات الضرورية).
ومن هنا لابد من التساؤل: لماذا نسمح بدخول مستوردات إلى السوق السورية قد يصح أن نطلق عليها لقب الـ (ستوكات) أكثر منه لقب سلع مستوردة، حيث أنها تتصف بعمر استهلاكي قصير قد لا يتجاوز الأيام بينما نتحدث لساعات ونعقد الورشات عن ضرورة توفير وحسن تدبير القطع الأجنبي، وحتى لا نكون عرضة لأن يطلق علينا صفة (وضع العصي في الدواليب) لماذا لا يتم وضع معايير كفالة للمستوردات التي تدخل السوق السورية تلزم المستورد والتاجر ببنود هذه الكفالة وهكذا نكون قد وفرنا على أنفسنا مبالغ مالية وبالقطع الأجنبي كانت ستخصص لاستيراد نفس السلع مرة ثانية في نفس العام أو ربما العام التالي كأحسن تقدير.
حسين وقاف