الوحدة 17-8-2024
من مهرجان بشيلي الشعري الفني الذي أقيم مؤخراً العديد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية لكوكبة من الشعراء، كما تضمن المهرجان فقرة تعريفية بقرية بشيلي قدمها الباحث التاريخي السيد نبيل عجمية الذي خص (جريدة الوحدة ) قائلاً:
قرية “بشيلي” تتبع لناحية بيت ياشوط في جبلة حيث تتعانق منازلها الريفية المنتشرة على جبالها الخضراء مع الغيوم في مشهد يخطف القلوب وخاصة في فصلي الربيع والشتاء. كما تلون القرية بالأخضر الذي يغلف جبالها ومدرجاتها الزراعية في منظر خلاب وجميل، تزيده جمالاً إطلالتها الساحرة على جبل عين التوت والقرى والبلدات المجاورة.
وتبعد قرية بشيلي عن اللاذقية حوالي 60 كم، وعن مدينة جبلة تقريبا 33 كم، وعن بيت ياشوط 7 كم، وتشتهر بزراعة الأشجار المثمرة كالتفاح والكرز والخوخ والجوز والكرمة واليانسون والحمص والتبغ.
وعن سبب تسميتها بين الباحث عجمية أن معنى اسم بشيلي هو “بيت السكينة والهدوء”، لافتاً إلى أن مناخها البارد طوال العام يعود لارتفاعها الكبير عن سطح البحر والذي يقارب ١٤٠٠ متر. وتتكون القرية من أربع حارات تكون كل منها قرية بحد ذاتها، ويصل عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، وفيها الكثير من عيون الماء العذبة كعين “الضيعة” و”جب عين التوت” و”عين الجديدة”.
كما تشتمل القرية كنوزاً تاريخية وآثاراً تشير على عراقتها كقلعة البريصة، وقبوراً قديمة ترجع للعصر البيزنطي.. وفيها الكثير من الشعراء والأدباء، ومنها شخصية أدبية كبيرة هو الشاعر وفيق خنسة الذي اصطحب معه الشاعر العربي الكبير المتنبي إلى اليابان وترجم مؤلفاته إلى اللغة اليابانية.
وختم الباحث والشاعر عجمية كلمته بالمهرجان بقصيدة شعرية محكية ارتجالية لاقت إعجاب الجميع وهذا نصها: من كل ضيعة معمرة بالحب فوق جبالنا… من كل شجرة مجذرة بالأرض في غاباتنا… من كل غيمة شاردة تحمل فرح وغلال فوق تلالنا.. من بيدر الحب الهني وصورة جميلة وساحرة.. وللعاشقة ال عم تنتظر محبوبها عند العصر.. حد النبع.. ومزينة بحبقاتنا.. والله رح يبقى الوطن مزروع مع آهاتنا.. سهران مع دمعاتنا.. ورافع جبينو للسما.. بأفراحنا بدمعاتنا بأشعارنا..
ثائر أسعد