الوحدة 17-8-2024
كعادته على الدوام يحرص المركز الثقافي الإيراني باللاذقية على مد جسور الاتصال الثقافي والأدبي والفني و التراثي، والتعريف بالحضارة الإيرانية.
وهذا ما عكسه معرض الصناعات اليدوية الإيرانية المقام في صالة المركز النابض بالحس الفني المرهف. فالمعروضات برمتها سواء اليدوية أو التشكيلية (فن المنمنامات) تتميز بالحس الجمالي الأنيق الخلاّق من جهة، و بالدقة والإتقان والمهارة، والتناغم الهارموني من جهة أخرى، حيث يقف الزائر أمامها متأملاً معجباً بها.
كما كان للكتاب و القصة حضورهما الشامل المنوّع. الوحدة زارت المعرض وحوله كان الاستطلاع الآتي، والبداية مع:
الملحق الثقافي ومدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. علي رضا فدوي:
يهدف إقامة مثل هذه المعارض إلى تطوير العلاقات الثقافية، وتمتينها بين الشعبين الشقيقين في إيران و سورية. فالفن هو أفضل سبيل لارتباط الشعوب مع بعضها البعض.
هذا المعرض يعرّف الشعب السوري على عدد من الصناعات اليدوية المشهورة في إيران، التي أبدعتها أيادي أبناء الشعب الإيراني الذين تميزوا بمهارتهم الكبيرة وإبداعهم الفريد في شتى أنواع الصناعات و خصوصاً في مجال الصناعات اليدوية، حيث أن إنتاجاتهم المتميزة وذوقهم الرفيع سحر قلوب عشاق التحف الفنية في شتى أرجاء العالم.
* الفنانة التشكيلية عدوية ديوب المشرفة على النشاط الفني المرافق للمعرض:
هذا المعرض غني برموز الثقافة الإيرانية بالخط والشكل واللون، حيث الوحدات الزخرفية وألوانها والمنيتور الإسلامي، بالإضافة إلى الخامات المنوعة: الخشب والخزف والسيراميك والمعدن والطباعة على القماش، وكل تلك المقومات تنصهر في أعمال مختلفة: فازات وأوانٍِ ولوحات ومفارش متقنة الصنع تقدم الفلسفة الفنية العميقة في العمل الفني والشعبي لهذا الشعب الصديق.
ويوجد عرض يرافق المعرض باللغة والموسيقا الإيرانية، يوضح مراحل تشكيل العمل الفني والتطبيقي لتلك الصناعات اليدوية العريقة، ونشاطنا الفني مع الأطفال يكرّس الوحدة الزخرفية المبسطة كمفردة فنية مأخوذة من روح المعرض، كما يشجع أيضاً على استخدام التوزيع اللوني بما يضمن الانسجام والتناسق بين الحار والدافئ، بين الفاتح والغامق معتمداً على حالة التناظر للوحدة الزخرفية.
وقد ختم النشاط بجولة تعريفية بتلك الصناعات والمنتجات الشعبية العريقة. نشكر المركز على ترحيبه بالأطفال، وتقديم كل اللوجستيات لإنجازة بأجمل شكل ممكن حيث شارك بالنشاط ١٧ طفلاً.
رفيده يونس أحمد