دائرة زراعة القرداحة تنفذ بيانين عمليين حول زراعة الفطر المحاري في الخشخاشة وبستان البركة
الوحدة 17-8-2024
بيّن الدكتور سوار يوسف مدير دائرة زراعة القرداحة أنه بهدف دعم قدرات المجتمع الريفي ورفع الوعي لديه، وضمن إطار تطوير نوعية حياة الأسرة الريفية من خلال زيادة دخلها وتنوع مصادره عن طريق تدريب أفراد الأسرة الزراعية على الأنشطة المدرة للدخل، ومساعدتها بتأسيس مشاريع صغيرة لتنمية موارد الأسرة الريفية، قامت دائرة الزراعة بالقرداحة بالتعاون والتنسيق مع دائرة التنمية الريفية والأسرية في مديرية زراعة اللاذقية خلال الأسبوع الماضي بنشاطات نوعية منها زراعة الفطر المحاري، حيث نفذ بيان عملي تدريبي تعليمي في وحدة إرشادية الخشخاشة حضره عدد من المزارعين والمزارعات، تم خلاله شرح آلية وشروط الزراعة النموذجية للفطر الزراعي وأهميته كمشروع مدر للدخل.
ايضاً نفذ يوم الخميس بيان ثان في إرشادية بستان البركة حضره عناصر الوحدة الإرشادية، تم من خلاله اللقاء مع بعض المزارعين والمزارعات والتعريف بأهمية الفطر الزراعي والمحاري كمصدر غذاء للأسرة ومصدر دخل إضافي للأسر الريفية فيما إذا اعتمدته كمشروع لها، و وضح المهندسان الزراعيان علي زوان وعلا مهنا خلال البيان كل ما يخص متطلبات زراعة الفطر المحاري وطريقة الزراعة وخطواتها بدقة وصولاً إلى الإنتاج وطريقة تسويق هذا المنتج أو تخليله.
أما عن خطوات وطريقة الزراعة، فقد تم التوضيح أن زراعة الفطر المحاري تتم على مادة تبن القمح، بعد أن يتم غليه لمدة تتراوح مابين ٣٠ – ٤٠ دقيقة بهدف تعقيمه والمساعدة على تحلل المواد فيه، ومن ثم يصفى ويفرش على وسط معقم، وبعدها تتم إضافة ٢٪ من مادة الكلس وتخلط جيداً مع التبن بهدف تحويل الوسط إلى قلوي وهو البيئة المناسبة لنمو الفطر، بعد ذلك تعبأ الأكياس الشفافة بقطر ٤٠ سم وطول يتناسب مع حجم المكان حيث يتم وضع طبقات من التبن المعقم بسماكة حوالى ١٠ سم، يتم ضغطها جيداً ويوضع بعدها طبقة من الفطر المحمل على بذار القمح، ثم تضاف طبقات أخرى حتى امتلاء الكيس ويثقب الكيس بواسطة أبر دقيقة تسمح بالتهوية والتخلص من الرطوبة الزائدة مع قص أطراف الكيس من الجانبين السفليين، ويوضع فيهما قطن معقم للتخلص من الرطوبة الزائدة وتوضع الأكياس في حجرة مظلمة لمدة ١٥ – ١٨يوماً بهدف تمكن الفطر من التكاثر، وبعد هذه المدة تقلب الظروف بحيث يتم فتح الحجرة للتهوية والإضاءة المعتدلة وترطيب الأكياس من الخارج بمعدل ٢ – ٣مرات يومياً باستخدام الرذاذ، حيث تبدأ بعد هذه المرحلة الأجسام الثمرية في الزهور إلى خارج الكيس ويتم قطافها تدريجياً.
وقد تم التأكيد خلال البيان أن هذا المشروع اقتصادي وتكاليف زراعته ضئيلة ودورة رأس المال فيه سريعة وربحه أكيد، منوهين إلى أن البذار من المؤسسة العامة لإكثار البذار. وفي نهاية البيان تمت الإجابة على كافة أسئلة المزارعين واستفسارتهم بهذا الخصوص.
سناء ديب